أعراض هاته الاتفلونزا المعدية فكريا و مجتمعيا تكاد لا تختلف في كل الدول العربية و منها بلدي المغرب
لان الاصل واحد هو الاسلام بمذهبه الاخوانجي الممول بترودولاريا و بسخاء...
و ساحاول أن اقول بعضا من الاعراض التي تبدو لي الاكثر تمظهرا و تسببا في المرض العربي المسمى التخلف
-احتقار الاخر المخالف مهما كانت رؤيته و توجهه في الحياة...و هذا سواء كان من نفس الدين او خارجه او كافر به...و اعتباره على انه أقل من انسان و لا يستحق عطاء الحياة و الوجود و القيمة...و بالتالي استساغة ابادته بدم بارد طلبا للاجر و الحور العين....لا مكان هنا للاختلاف و التعدد المكون للغنى الانساني...القولبةهي الاولوية و الانظمام للقطيع صفة محمودة مرغوبة مطلوبة
-الغاء الفكر النقدي و البحث الحر و المبادرت الفردية لانها بدعة قد تقود للمخالفة و الخروج عن المعروف من الدين بالضرورة...و بالتالي دفن أروع الملكات البشرية كالبحث و الاستقصاء و الفضول العلمي....و وأد الحربة كصنيعة جهنمية أبوها الشيطان و امها البصيرة
-كره الانظمة الديمقراطية العلمانية بكل ما أوصلت اليه البشرية من تقدم و تحديث و رخاء في سبيل نظام يوتوبي تاريخي لا واقعي...ديكتاتوري في جوهره و مفاهيمه يقدس الفرد الواحد خليفة الله الواحد
-تحقير المرأة و اعتبارها كائنا ناقصا لامساويا و لا مقابلا للرجل...بل اسفل منه و اقل منه و اكثر ذنبا منه....لانها حطب جهتم و سهام الشيطان و وجب تغليفها و دفنها مجازيا في ثوب ساتر يكره أنوتثها و الخياة المتفجرة منها
-اعتقاد ان الله يهتم بالشكل تماما كما يهتم بالجوهر...على الرغم من ان لا هذا يعني ذاك و لا ذاك يقود الى هذا...و بالتالي تقديس قوالب معينة للمؤمن النمودجي...على شاكلة صاحب اللحية حالق الذقن المقصر ثوبه المسوك فمه مكحل عينيه...الواضع جسده في جلباب و المنتعل صندلا من جلد
-كره العلم في حد داته الا ادا كان في خدمة الدعوة او الدين...و استعادة التقسيمات القروسطية بين العلم النافع و العلم الغير النافع
-الازدواجية المقيتة في الشخصية حين تأخذ بمنجزات الحضارة الغربية و تستعملها كل يوم و ثانية و في نفس الوقت تكره و تدين العقلية و الارضية التي انتجتها

اللائحة مفتوحة لاضافاتكم

كل الود