هو حر وهو شايف كدة...من حقه...أنا أفهم ما يرمي وكلنا نفهم..يعني أن جمال متعلم تعليم غربي ومتشرب الروح الحداثية...كلنا نفهم ونتفق أنها ميزة وكفانا حربجية و بصمجية ورجعيين بأشكالهم في المشهد السياسي المصري...
قد نختلف مع جمال لكونه إبن حسني ولكونه إمتداد للنظام..لكن من حق شخص أخر أن يخالفنا ولا يتهم بالغباء ...
.
عمر الشريف إنسان نظيف ومتواضع وسمح لأقصى الدرجات..وليس محتاجاً لا دعم ولا شهرة ولا حماية...هو فقط يعبر عن وجهة نظره بأريحية كما يفعل دائماً...وليس البابا أو شيخ الأزهر، الذين تكلموا أيضاً، ويتبعهم الجحافل..

وبالمناسبة عمر يجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية التركية والأسبانية...وإنسان يجيد كل تلك اللغات ومر بكل هذه التجارب والخبرات ليس بجاهل..
عمر الشريف يلعب في منتخب مصر في البريدج...ومحترفي البريدج ليسوا بأغبياء إطلاقاً..

عمر الشريف يعبر عن وجهة نظر شريحة "عريضة" من المجتمع المصري يشكلون "طبقة" كاملة في القاهرة والإسكندرية وربما مدن أخرى..
إسترتيجية الحكومة مؤخراً "فكر جمال" إختلفت في مواجهة الإسلاميين...ليس سباق تأسلم متخلف...لن تكسب هكذا وستنتج شعباً جاهلاً وستخسر السباق "حدث فعلاً من قبل"...الحكومة الأن تحاول أن تلبس عباءة الإستنارة والحداثة في مواجهة الظلاميين...جائزة الدولة التقديرية للقمني بعد أن كانت العام الماضي لحلمي سالم الشاعر الملحد العتيد الذي أغلقت لقصائدة جريدة كاملة...كل المطاعم والمقاهي تعمل في نهار رمضان...قهاوي بلدي في الشارع والمصريون جالسون علنى في الشارع على كراسي بلاستيكية "يشيشون" ويشربون شاي...نصف محلات بيع الكحول مفتوحة..البارات التي لم تكن تقدم خموراً للمصريين في رمضان لا تتطرق للأمر الأن...الحكومة تحاول..والشعب المصري شعب مثالي يعاد تشكيله بسهولة ويسر ويرتد على ما كان يموت من أجله الأمس...
يا جدع ده المفتي أفتى إن منتخب الشباب يفطر في رمضان لأنه سيلعب بعد رمضان بأربع أيام في بطولة ولا يجب أن نخل بالنظام الغذائي للاعبين وهم يمثلون مصر...فاهم حاجة ؟!!
هل ستفلح الحكومة في ما تصبو إليه..لا أعرف..ولكني أفهمه وأراه...

تبقى كلمة أخيرة...قد لا ينجح جمال في رئاسة مصر لنفس الأسباب التي ألمح إليها عمر الشريف إعجاباً به...
جمال لا منه حربجي ولا منه إتمرمط في المحليات ودواخل السياسة...
لكن من ناحية أخرى فكونه لن يجاري في "الصياعة" ..طنطاوي, المشير مش شيخ الأزهر "الذي أعلن في لقاء مع الجيش إنه لن يكون "مشيراً سابقاً أبداً"...أو فتحي سرور أو صفوت الشريف أو حتى محمد أبو العينين..
أنا واثق أن "حكم الفرد" سيموت مع "مبارك".. سندخل مرحلة حكم التوازنات بين مراكز القوى وجماعات الضغط..

وويلكم باك يا نسمة...