اقتباس:وقد اوضحت ان الايمان بنظريه التطور من عدمه ليس له اى تأثير سلبى او ايجابى على العاملين فى مجالات شتى , وان تقدم الدول بالاساس يقوم على النهضه الصناعيه, فلابد اولا ان نهتم بالبحث العلمى وتوطين التكنولوجيا وتطويرها لاجتياز عتبه التصنيع ثم بعد ذلك يكون الحديث عن نظريه التطور , ونظريه التطور ليست هى الاساس الوحيد الذى يبنى عليه اى حوار فكرى او ثقافى .

أخي العزيز عاشق الكلمة:

لفت نظري تعليقك هنا.. في البداية كل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ثانياً: نظرية التطور ليست عقيدة تقتضي الإيمان أو الكفر بها بل كثير من الأبحاث العلمية حالياً تنطلق من نظرية التطور. من المؤكد أنك سمعت عن فكرة الصراع للبقاء والبقاء للأصلح بمفهومها الدارويني.. وسمعت عن أن بعض المضادات الحيوية يعمل في حين البعض الآخر بطل مفعوله.. لم يعد البنسلين يعمل مثل أيام زمان.. ما السبب؟ التفسير في نظرية التطور وهو أن البكتريا حصل لها نوع من أنواع الـ mutation وكانت هناك حاجة لما هو أقوى وأشد عتاداً من فطر البنسليوم. في جميع مجالات الدراسة البيولوجية يا أخي العزيز نظرية داروين تأثيرها قوي ولا يقاومها سوى .....ماذا أقول؟ لن يقاومها في أميركا مثلا سوى واحد لم يقرأ أكثر من الكتاب المقدس ولم يألف سوى وعظات القسيس المعمداني.. لكن إنسان مستنير وصاحب وعي علمي بيولوجي ويعترض في مكابرة على دارون ونظرية التطور فهذا ما لا يتوقعه عقلي بالمرة.

أقترح أن تأخذ من دوكنز وغيره الأفكار العلمية وارفض ما هو إلحادي. ليس المطلوب أن تكون ملحد كافر بالله جاحد للإيمان حتى ما تقر ما يقره العلم. هذا شيء وذاك شيء آخر تماماً. لكن رجاء عدم رهن العلم والبيولوجي بمسائل الإيمان وبالتالي تقزم العلم والمدارك البيولوجية على سبيل المثال.

دام مساءك أخي العزيز وتكون أيامك كلها مناسبات جميلة ورمضان كريم الله أكرم.