اقتباس:وهو برضة اابتدي كتابه بمحاولة معرفة اسباب تعثر البشرية في الوصول لنظرية التطور قبل داروين ، لان فكرة داروين بسيطة بمقارنتها بافكار سبقتها مثل رياضيات نيوتن مثلا.
المشكلة هي في المبالغة في المثالية وما وصفه داوكنز بالESSNTIALISM
http://en.wikipedia.org/wiki/Essentialism
وباختصار فهي فكرة فلسفية بالية تعتقد ان ان كل شئ نراه او نحسه هو مجرد ظل لشئ اخر كامل .
ومن الاخر فقد قال داوكنز بالحرف ان الانسان HARDWIRED ليفكر بطريقة الESSENTIALISM بمعني اننا نظن ان الكوب مثلا هو مجرد محاولة لتقليد الكوب المثالي وهو كوب مواصفاته كذا وكذا ، بينما بالحقيقة نحن الذين نعتبر الكوب كوبا .
الاشياء بالحقيقة ليست اشياء الا لاننا نعتبرها كذلك ، ولا يوجد شئ مثالي يجبرنا علي اعتتبار الشئ شيئا، فما نراه كوبا قد يراه النجار علبة لحفظ المسامير.
فالفكرة سيطرت علي البشرية لمرحلة طويلة ، هم اعتبرو الحيونات اشياء بذاتها وانعكاس لحيوانات مثالية ، وعلي سبيل المثال فهم كانوا يظنون انه من الخطأ دراسة الحيوان كمجكوعة من الصفات التي تدرس بحيادية ، وكل صفة منفصلة عن الاخري بل ينظرون للاعضاء وكانها انعكاس لاعضاء هذا الحيوان لكامل ، الذي هو غير موجود بالحقيقة ، وبالتالي فاي تباين في صفات الحيوان هو بالنهاية محاولات لتقليد هذا الكامل.
داروين هو الوحيد الذي كون نظرة بانورامية و نظر للامر من وجهة نظر الصفة وليس وجهة نظر الحيوان.
اي ان داورين هو الوحيد الذي نظر للحيوانات وكانها مجموعة من الصفات المتباينة ولكن المتشابهه ، عكس الاخرين الذين كنوا ينظرون لكل حيوان علي انه وحدة واحدة وتشبه حيوان مثالي موجود بعليين.

أنا لم أقرأ كتابه الجديد بعد وعلى حد معلوماتى فهو سينزل بالمكتبات بأمريكا فى 22 سبتمبر ,أما بالنسبة لموضوع الESSENTIALISM فللأمانة أنا لم أستطيع أن أستوعب جيدا ماتريد أن تقوله والعلاقة بينها وبين إدراك وفهم التطور لكن بشكل عام أنا وجهة نظرى أن الدين كان حجر العثرة الرئيسى فى وجه البشرية لإكتشاف التطور فعندما يكون هناك سؤال أو معضلة بلا إجابة بالتأكيد ستجد شخص أو مجموعة أشخاص تحاول الإجابة عليه لكن عندما تكون هناك إجابة بالفعل وليس هذا فقط ولكن تلك الإجابة بمثابة دوجما لايجوز الإقتراب منها فبالتأكيد هذا سيغلق الطريق أمام من يحاول إعادة فتح ملف هذا السؤال وإجابته بشكل مختلف...... الكنيسة حاكمت جاليليو بتهمة الهرطقة رغم أن مجال عمل جاليليو وأبحاثه علاقته هامشية ومماسية جدا - هذا إذا كان هناك علاقة من أساسه- بمسألة الدين والإيمان فما بالك بنظرية بتهدم الأسطورة المبنى عليها الدين من أساسها وبتدمر النواة الصلبة له!! وكما قال داوكنز نفسه evolution is deeply corrosive to religious beliefs

---

اقتباس:وقد اوضحت ان الايمان بنظريه التطور من عدمه ليس له اى تأثير سلبى او ايجابى على العاملين فى مجالات شتى , وان تقدم الدول بالاساس يقوم على النهضه الصناعيه, فلابد اولا ان نهتم بالبحث العلمى وتوطين التكنولوجيا وتطويرها لاجتياز عتبه التصنيع ثم بعد ذلك يكون الحديث عن نظريه التطور , ونظريه التطور ليست هى الاساس الوحيد الذى يبنى عليه اى حوار فكرى او ثقافى .

شوف ياعاشق ياإبنى
المسألة ليست نظرية التطور فى حد ذاتها ولكن مسألة مبدأ, والمبدأ هنا هو إما إنك تحترم العلم أو لاتحترمه..... أنت مثلا ونتيجة لشوال الخردة الذى تحمله تورطت وبدون أن تشعر فى فضيحة الدكتور شيحة وهذا ناتج عن عدم إحترامك للعلم أو أن إحترامك له سطحى ومجرد lip service لكن ساعة الجد سيكون هناك شيحة ويوسف البدرى وكيرلس وأبونا فانوس وكل أولاد القحبة الذين سمموا حياتنا وبالتأكيد مجتمع تسود فيه الخرافة على حساب العلم لازم يكون مجتمع متخلف وضحية مسكينة وبريئة مثلى عليها أن تدفع الثمن!

نقطة أخرى مهمة سأتحدث فيها إجمالا الأن وبالتفصل فيما بعد لضيق الوقت وهى أن نظرية التطور تحديدا ليست مثل أى نظرية علمية أخرى مكانها المعامل والمختبرات والأكاديميات العلمية ولكنها نظرية لها تبعات مباشرة وخطيرة على حياتنا وكيف ننظر لأنفسنا ولمن حولنا وعلاقتنا بهم وتلك التبعات تتغلغل فى كافة أوجه الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية والرياضية والفنية بل وقضية أمن قومى لأن أمة تفهم نظرية التطور ومدركة لألياتها ستستطيع أن تصمد فى إختبار البقاء أما أمة تجرى وراء شيحة وكيرلس فمصيرها إلى زوال.