اقتباس:ولكن في ساعة صفا ، فهمت قصد مؤسسة الاتصالات من جعلنا غير قادرين على تحميل أو تنزيل أي ملف مهما صغر حجمه ...
إن جلوس مستخدم الانترنت السوري ساعات طويلة وراء جهازه في البيت سيؤدي به إلى الترهل والتخمة المفرطة ... وكونه سيضطر كمستخدم إن عاجلاً أو آجلاً إلى التعامل مع الملفات الكبيرة ( 1MB) والتقنيات الحديثة كالمسنجر (بالمناسبة المسنجر لا يعمل من خطوط الـــ Dial up معظم الأحيان) ... فهو سيفكر جدياً بالذهاب إلى مقهى انترنت وبالتالي هذا سيجبره على الخروج من البيت والتنزه والحركة مما سيؤدي إلى تخفيف وزنه

هذا صحيح ويدل على بعد نظر مؤسسة الاتصالات رضي الله عنها..
أنا بالمتوسط أذهب مرتين في الأسبوع إلى المقهى، وأقرب مقهى يقدم سرعة ممتازة يبعد عني كيلو متر ولا يقع في خطر سير السرافيس، وهكذا وبفضل الاتصالات السورية فإنني أمشي أسبوعياً أربعة كيلو لها دور محوري في حرق الدهون وتنشيط الدورة الدموية وتنظيم حركة الأمعاء وحلحلة عضلات الطيز والرجلين.. فشكراً لوزارة الاتصالات التي تسهر على صحة أطيازنا.
أما بالنسبة لخدمة الخط المشغول.. فإن بطاقات الجمعية إس سي إس قد تغلبت بقدرة قادر على هذه المشكلة حيث أن رقم الاتصال مكون فقط من ثلاثة أرقام وليس سبعة، ولا أدري كيف أدى ذلك إلى حل المشكلة بشكل كبير حيث أن إشارة "الخط مشغول" تحصل فقط لمدة ساعة في اليوم بينما البطاقات الأخرى فمن العاشرة مساء وحتى الثالثة صباحاً.
وقد اكتشفت هذه الخدمة بالصدفة حين لم أجد لدى البائع سوى بطاقة الجمعية، فحاولت أن أدخل بها في عز طيز أزمة الإنترنت الساعة الثانية عشر ليلاً من باب السخرية والمحاولة العبثية، فجحظت عيناي ووقف شعري – حتى شعر العانة!- وارتفعت دقات قلبي إلى السماء وكأن نيكول كيدمان دخلت عارية على غرفتي لأشبك بها، هكذا كان شعوري حين شبك الخط معي الساعة 12 مساء، فكان حدثاً عالمياً يضاهي في أهميته صعود الإنسان إلى القمر.
فعليكم بخط الجمعية.. هو أقرب للتقوى (لأنه يمنعك من التكفير وشتم العاملين في الاتصالات فرداً فرداً حين يكون لديك شيء مهم وعاجل على الإنترنت كرسالة إيميل مثلاً فتحاول الدخول الساعة العاشرة مساء، فلا تتمكن من قراءة الرسالة إلا الساعة الثالثة فجراً.. أم أن المد الإسلامي قد طال أثره مؤسسة الاتصالات فتعمدت هذه الطريقة لإجبار الشعب على حضور صلاة الفجر؟؟)