على هامش الاتهامات الموجهة لسوريا ... يمكرون.... ويمكر الله
علي سلمان

سوريا تتآمر على العراق عبر دعمها للسنة ضد الشيعة والاكراد وتتآمر على لبنان عبر دعمها الشيعة والمسيحيين ضد السنة وتتآمرعلى اليمن عبر دعمها للشيعة الزيديين ضد الوهابيين الجدد وتتآمر على فلسطين عبر دعمها لحماس السنية الاصولية ضد الليبراليين الفلسطينيين وتتآمر على السودان عبر دعمها لعربه السنة ضد مسيحييو جنوبه وانفصاليو شماله . انها سوريا شاغلة الكون والمارقة الاولى المتمردة على عروبتها باتفاق استراتيجي مع تركيا السنية العدوة السابقة والمتحالفة مع ايران الفارسية الشيعية الصفوية انها سوريا التي تحار اي من التهم تناسبها اكثر انها سوريا التي يبدو انها العاقلة الوحيدة بين مجانين او المجنونة الوحيدة بين العقال .

قضاة اوروبا وامريكا يفركون اياديهم فرحا وحبورا فمحاكم دولية ستشكل بالجملة لمعرفة الحقيقة ولسوق بشار الاسد الى قوس العدالة الاممي لا شك انهم منشغلون باعداد القرار الظني الذي على اساسه ستساق الاتهامات وبالجملة ولكن تهمة وحيدة ناقصة وهي الاكثر اهمية ولا يكتمل الملف بدونها تهمة هي الاكثر قدرة على دغدغة مشاعر الغرب انها تهمة دعم القاعدة ولكن كيف السبيل الى ذلك لا بد من رابط ما او قطبة مخفية هنا او هناك هل ينفع ان زوجة اسامة بن لادن ووالدة خليفته سعد بن لادن هي سورية ومن محافظة اللاذقية تحديدا كل شيء ممكن في زمن يحوي قضاة من نوعية ميليس .

مليون ونصف لاجئ عراقي هربوا الى سوريا يستمعون الى تخرصات حكومتهم وقلوبهم خائفة فربما يصدر قرار اممي بضرورة ان تسلمهم سوريا مخفوريين الى حكومتهم العتيدة التي لم تعد تطيق فراقهم والابتعاد عنهم وخصوصا انها قد انجزت كل شيء لاستقبالهم واهم ما انجزته هو هذا الشوق الكبير لرؤيتهم على ارض الوطن

في لبنان الخوف كبير ايضا فها هي محكمة اخرى في طريقها للتشكل وقد تسحب البساط من تحت محكمتهم التي ينتظرون قرارها الظني بفارغ الصبر وبشوق كبير

سيخفت الاهتمام بسعد ابن رفيق الحريري الذي يبكي العالم والده وبحرقة كبيرة منذ خمس سنوات متواصلة هذا الشهيد الكبير الذي لا يُنسى ابدا رغم كل ما حصل من دمار وخراب ومجازر وقتل في العالم كله ملايين الضحايا سقطوا منذ وفاته ولكن الامم المتحدة لا عمل لها الا ان تراقب وتهتم بمحكمته وبالعدالة لانه كان رجلا عظيما جدا وهي لن تستكين قبل ان تحققها وكل هذا بالمجان ولوجه الله دون اي غاية لا سمح الله فالامم المتحدة مثل امرأة القيصر لا يشك بها ابدا ولكن هذا كان بالماضي اليوم نوري ابن اسراء المالكي هو النجم الساطع هو السوبر ستار القادم لا محالة

في احدى ازقة دمشق كان شاب يتردد كل يوم على منزل صديق له يؤنس وحدته ويخفف من الم الغربة والبعد عن الوطن الذي كانت العودة اليه تعني ان يرقص جسده مشنوقا على اقرب عامود كهرباء يصل اليه (باحسن الاحوال ) ولكن شيء واحد كان يطمئنه هو انه كان يعلم جيدا ان حكومة سوريا لن تسلمه ابدا كانت والدة صديقه الحاجة غربة تصر على ان تقدم له الشاي بيديها سمعت الحاجة غربة ان صديق ابنها صار( شغلة كبيرة وما بيتهدى ) شاهدت من على شاشة التلفزيون ضيفها السابق يرغي ويزبد ويهدد ويتوعد

تمتمت بلهجتها الشامية المحببة

وقالت :
( لحقت تنضف يا ابن بو جلة )

شرح مفردات :
تنضف : تنظف
جلة : روث الحيوان

المصدر موقع -مش ولا بد- : عرب تايمز.
يوجد تعليق وحيد، يشك كاتبه في مصداقية كاتب المقال لأنه علوي.