يا حكيم .
المجتمعات الإسلامية كلها باستثناءات قليلة محشورة في سراديب التاريخ ، و هي في حالة خصام مستمر مع الحداثة ، أما النخب الحاكمة فلا تستطيع ألا تجاري شعوبها المتعصبة حتى لو أرادت ،وهي غالبا متعصبة مثل الشعوب بالإضافة لفساد الطغيان الشرقي الشهير ،يتعلم حتى اغبى الحكام الا يترك مقود الدين يفلت من يده ، ففي هذه الحالة سيمسك أعدائه بالمقود الثمين ، وهذا يعني الا يعترض الحاكم طريق قطعان الأصولية طالما لا تستهدفه، الأمر غاية في التعقيد بالفعل ،و ليست المسألة الديمقراطية كما يصورها بعض الخياليين ، فالتجارب حولنا تؤكد أن تفعيل إرادة الشعب يعني إطلاق التعصب و الإرهاب و الدولة الفاشلة ، نحن في حاجة لرعاية العالم و ارشاده لنا ، نحن في حاجة للتنوير و الإرشاد و التوجيه ، نحن في حاجة لقيادة دولية رشيدة و عادلة تعطينا حقوقنا و ترشدنا للحضارة ، بغير ذلك سندمر انفسنا و من نستطيع من العالم حولنا .
قدر لي خلال إجازة العيد ان اتزاور مع بعض الأسر الصديقة ، و كلها من مستويات جيدة ، و بعضهم لهم علاقات وثيقة بالدول الأوروبية و يقضون هناك اوقاتا طويلة ، رغم هذا فوجئت بتعصبهم و تفكيرهم التافه المتدني بشكل لا يصدق ، حتى اني من فرط احباطي فكرت جديا بالتوقف تماما عن الحوارات العامة و التقوقع .