(09-23-2009, 11:53 AM)Albert Camus كتب:  ........................................

أما هذا الشخص فماذا فعل؟ لقد كان دوره هداماً منذ توليه المنصب وحتى هذه اللحظة، ولم يحاول إلا الرجوع إلى الوراء بالدولة وتغييب عقول المواطنين، واحتقارهم من فترة لأخرى ، هو لا يمثل إلا تلميذاً نجيباً لسياسة التغييب والقهر التي اعتدنا عليها منذ ثلاثين سنة. فالمقارنة مجحفة بحق غالي هنا. بغض النظر عن أي انتقادات قد يأخذها عليه هذا أو ذاك.

عزيزي .
ربما كان هناك وقت مناسب لرؤية أكثر هدوءا لما حدث .
1- لا أعتقد أن الدول الغربية تحديدا تربط مصر بالإسلام السياسي رغم تنامي ظاهرة الأصولية في مصر ، و ذلك بسبب السياسة الخارجية للحكومة المصرية ، وهي تقليديا سياسة سلمية و مسؤولة تجاه العالم الخارجي ، و بشكل يبدوا استثنائيا مقارنة بالدول العربية الأخرى ،و التي تتنازعها الاستمزاج البدوي لقطر و القذافي و أشباههما ، او التشيع السياسي لسوريا و لبنان و السودان .. الخ ، أو الإرهاب السني للسعودية و باكستان .
2- كانت هناك بالفعل فرصة جيدة لحصول مصري على المنصب ، وهذا يبدوا حتى من النتائج الجيدة التي حققها فاروق حسني ، و لكن فاروق حسني تحديدا لم يكن مناسبا ، فموقفه العنصري من اليهود واضح و مشهور ،و لا يتصور أن يحصل رجل يعطي هذا الإنطباع الواسع بالعنصرية على هذا المنصب ، مهما كانت ديانته حتى لو كان مسيحيا ، كذلك فحسني ينظر اليه كبيروقراطي حكومي و ليس كمثقف مستقل ، و لعل رجلآ مثل زاهي حواس كان هو الإختيار الأفضل ،و لكن في نظام بيروقراطي سيكون هذا الإختيار السياسي مخالفا للبراديم التاريخي للكاتب الحكومي المقدس منذ عهد الفراعين .
3- من الغريب أن نفاجئ بموقف أمريكا و نضع الفشل في رقبتها ، فسبق أن أوضح أوباما أن أمريكا ستدعم أي مرشح مصري غير فاروق حسني ،و لكن ( العند ) الشهير للنظام دفعه للإصطدام بحائط لم يسبق لأحد أن اخترقه ،و لمصر تحديدا سابقة مؤلمة في فشل محاولة بطرس غالي للتجديد برغم معارضة أمريكا ، و ليس هناك وصف ملائم لمثل هذا السلوك سوى الحماقة .
4- نشاهد الآن في مصر حملة عداء مجددة للغرب و أمريكا ، هذه الحملة يقودها الإسلاميون و الحكوميون سويا ، فالفرصة عادت سانحة من جديد لتلك الممارسات التي توقفت قليلآ منذ وصول باراك اوباما للحكم في أمريكا ، الآن يعود الحديث عن (المؤامرة) و ( سيطرة إسرائيل على العالم ) و... غير ذلك من مظاهر الطفولة السياسية .
5- في النهاية لم يزد الأمر عن منافسة قوية على منصب دولي ، و هناك كالعادة فائز واحد و كثير من الخاسرين ، بعضهم كان أهم من فاروق حسني و ينتمي لدول أغنى من مصر و أكثر تحضرا بما لا يقارن ، رغم هذا كان حسني هو أفضل هؤلاء الخاسرين أداء و أقربهم إلى الفوز ،و يادار ما دخلك شر .

---

(09-25-2009, 02:21 PM)نسمه عطرة كتب:  عالمة سعودية تكشف تقنية تخترق الجسم البشري بلا عمل جراحي


كشفت العالمة السعودية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، غادة المطيري، بعض تفاصيل نجاحها في اختراع تقنية تمكّن من إجراء عمليات طبية داخل الجسم البشري عبر الضوء ودون أي أضرار.

وكانت البروفيسورة غادة مطلق عبدالرحمن المطيري، 32 عاماً، حصلت منذ يومين على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية NIH، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، وتمنح لأفضل مشروع بحثي من بين 10 آلاف باحث وباحثة.

...................

زميلتنا الفاضلة .

هذه الفتاة السعودية مثلها مثل فاروق الباز و أحمد زويل ومجدي يعقوب و إدوارد سعيد و جبران .... ، و غيرهم من العلماء و المبدعين العرب في الغرب ، تنتمي علميا للمجتمع الغربي (الأمريكي) الذي صنعها كما صنع مئات مثلها من مختلف الجنسيات ، أما كون أن هؤلاء من أصول مصرية او سعودية اوفلسطينية أو لبنانية .... الخ ، فهذه صدفة جغرافية بحتة لا تعني شيئا .