(09-26-2009, 12:55 AM)عاشق الكلمه كتب:  طيب سؤال للاستدلال ياعم بهاء ....

انا فى النادى منذ 20/5 / 2007 فأنا مقارنه بكم حديث العهد به , فهل يمكنك ان تحدد لى كم عدد المصريين فى النادى والذين تحولوا الى الالحاد تأثرا بما يقرأون ؟؟

هناك ملحدين مصريين من النوع الـ ( يافت) , وصلوا الى المنتدى وهم ملحدون , ومنهم مسيحيون كبيوتيفول مايند وكتكوت الفصيح قدس سلنتوحه سرهما , لكن كم ملحد فى النادى دخل اليه مسلم وتحول الى الالحاد ( من المصريين ) المصريين بالذات ؟؟

شوف يا عاشق , قضية التحول من نظام تكفيرى الى تفكير بيأخذ وقت ويتطلب مجهود من الطرفين , طرف يكتب وطرف يقرأ ! ليست القضية هى القضاء على الأديان - لان الاديان فى وجهة نظرى انتهت وما تبقى منها هى مجرد أرهاصات من القرون الماضية ومحاولة تلميع لها على طريقة " عمرو خالد " و " مصطفى حسنى " ومعز مسعود " والجماهير اللى حصدوها , هتنقلب عليهم او تتركههم عندما تتدرك حقيقة فراغ المحتوى اللى بيدعوا عليه ..

وبالتالى القضية هنا ليست الدين , بل كيف يشكل الدين عقل الأنسان ؟ الاسلام الوسطى ظهر كرد فعل وليس فعل , ظهر عندما زار رفاعة رافع الطهطاوى بلاداً اخرى وكانت عنده الامانة العلمية ان يوجه نفسه ويقارن بين مجتمعه ومجتمعتنا المسماة اسلامية . نفس هذه القصة تنعكس يوميا على الأسلام المستنير , لأنه نظام تفكيرى مكسح يعتمد على تشغيل العقل فى اماكن معينة وتحت وصاية أيضا , والبحث عن الحلال والحرام وزيارة واحدة لمنتدى عمرو خالد وقراءة ردود اتباعه تجعلك تقف على نمطين " اما اطفال قليلى الثقافة والعلم , او متعصبين فى طريقهم الى التشدد والتزمت " .

وهؤلاء لم يفهموا بعد معنى كلمة " ثورة العقل " وان لا شئ يقف أمام العقل الا مشكلة فى انتظار حل , وهذه المشكلة تحتاج الى شخص مجتهد ليبحث فيها بدون وصاية من احد , او تحكيم لمناقشة منطقية قائمة على السبب والنتيجة ! وبالتالى حتى لو سيطر الاسلام المستنير , كمحاولة لرد فعل ما يحدث فى الغرب والفرق بينه وبين الشرق - بعد مائة سنة هيصطدم هؤلاء بمفاهيم اخرى تجعل الاسلام المستنير هو التشدد والنوع التفكيرى الاخر هو الرؤية المنهجية المنطقية الصحيحة .

اذا جادلت أى من هؤلاء سيحاول بطاقة بسيطة ان يحشد لك مجموعة من الاسباب المتهافتة لقضية من القضايا زى " الديمقراطية او نظرية علمية تتعارض مع القراءن " وبعد كده هتلقيه راح حشر أيات من القراءن لانهاء المناقشة , وهذا ما نراه حاليا - وهو لا يبشر بأى خير .

الشعب المصرى مخير بين خيرين ( يأما تحرير عقله بالكامل ويؤمن بالعلم كأله واحد ربما يتشارك مع الأله المفترض للكون , وأما الموت وان يبقى فى ذيل الأمم ويواجه الفناء بسبب نفاذ الموارد )