شكرا زملائي و ارجو ان تصبروا و تطولوا بالكم فانا اعلم اين توجد هذه الاحاديث و لكن الزميل لم يلحظ بانه وضع لنا رواية مسند احمد بن حنبل و هي رواية غير الصحيحين و لم يصححها احد و حكم عليها الارناؤط بان رجالها رجال الصحيح حسب شرط البخاري لا اكثر و لا اقل و هي الرواية التي تذكر يوشع بن نون.
و الزميل الذي ضاق زرعا بطلبي ان يخرج الرواية لم ينتبه الى الفرق بين كلامه و بين روايات الحديث فهو قال بالحرف:
اقتباس:انه هو الذي قاد جيش بني اسرائيل لمحاصرة القدس وعندما اقترب من حسم المعركة والنصر اقترب دخول ليلة السبت وهي ليلة يحرم فيها القتال وامور اخرى في شرعهم قال النبي يوشع للشمس.
و هو كلام لا يوجد في اي من الروايات.
فكيف يريدنا الزميل ان ناخذ بكلامه ؟
و الان لننظر في روايات الحديث:
رواية البخاري:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُعَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُع َلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْاَنْبِيَاءِ فَقَال َلِقَوْمِهِ لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَاَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ اَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا وَلَا اَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا وَلَا اَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا اَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ اَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَال َلِلشَّمْس ِاِنَّكِمَ اْمُورَة ٌوَاَنَا مَاْمُورٌاللَّهُم َّاحْبِسْهَا عَلَيْنَا فَحُبِسَ تْحَتَّى فَتَحَا للَّهُ عَلَيْهِ فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ يَعْنِي النَّارَ لِتَاْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا فَقَال َاِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ اَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ فَقَال َفِيكُمْ الْغُلُولُ فَجَاءُوا بِرَاْسٍ مِثْلِ رَاْسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا فَجَاءَتْ النَّارُ فَاَكَلَتْهَا ثُمَّ اَحَلَّ اللَّ هُلَنَا الْغَنَائِمَ رَاَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَاَحَلَّهَا لَنَا
رواية مسلم:
4653 - وَحَدَّثَنَا اَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، بْنُ رَافِعٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، اَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا اَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ اَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الاَنْبِيَاءِ فَقَال َلِقَوْمِهِ لاَ يَتْبَعْنِي رَجُلٌ قَدْ مَلَكَ بُضْعَ امْرَاَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ اَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ وَلاَ اخَرُ قَدْ بَنَى بُنْيَانًا وَلَمَّا يَرْفَعْ سُقُفَهَا وَلاَ اخَرُ قَدِ اشْتَرَى غَنَمًا اَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ وِلاَدَهَا . قَالَ فَغَزَا فَاَدْنَى لِلْقَرْيَةِ حِينَ صَلاَةِ الْعَصْرِ اَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَال َلِلشَّمْس ِاَنْتِ مَاْمُورَةٌ وَاَنَا مَاْمُورٌاللَّهُم َّاحْبِسْهَا عَلَىَّ شَيْئًا . فَحُبِ سَتْعَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَا للَّهُ عَلَيْهِ- قَالَ - فَجَمَعُوا مَا غَنِمُوا فَاَقْبَلَتِ النَّارُ لِتَاْكُلَهُ فَاَبَتْ اَنْ تَطْعَمَهُ فَقَالَفِيكُمْ غُلُولٌ فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ . فَبَايَعُوهُ فَلَصِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَال َفِيكُمُ الْغُلُولُ فَلْتُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ . فَبَايَعَتْهُ - قَالَ - فَلَصِقَتْ بِيَدِ رَجُلَيْنِ اَوْ ثَلاَثَةٍ فَقَال َفِيكُمُ الْغُلُولُ اَنْتُمْ غَلَلْتُمْ - قَالَ - فَاَخْرَجُوا لَهُ مِثْلَ رَاْسِ بَقَرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ - قَالَ - فَوَضَعُوهُ فِي الْمَالِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ فَاَقْبَلَتِ النَّارُ فَاَكَلَتْهُ . فَلَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لاَحَدٍ مِنْ قَبْلِنَا ذَلِكَ بِاَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَاَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا " .
رواية مسند احمد:
7964 حَدَّثَنَا اَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، اَخْبَرَنَا اَبُو بَكْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِن َّالشَّمْس َلَمْ تُحْبَس ْلِبَشَرٍ اِلَّا لِيُوشَع َلَيَالِي َسَارَاِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
و الروايات كلها عن ابي هريرة اي انها رواية احاد و لا يُحتج بها.
و لمن ارتضى الاحتجاج برواية الاحاد فان رواية صحيحي البخاري و مسلم لم يرد فيها ذكر يوشع بن نون ولا بني اسرائيل او بيت المقدس و انما انفردت بها رواية مسند احمد و حكمها انها رواية شاذة و الحديث الشاذ هو ما رواه الثقة مخالفا به من هو اوثق منه.
و فوق كل ذلك لا نعرف ماذا فهم الزميل المقصود بحبس ؟ فالدعاء : اللهم احبسها عليّ شيئا. فلا هي ردت بعد ان غابت و لا حبست الليل بطوله كما تروي الروايات الكتابية.