الرائعة هالة:

تحياتي الحارة لك؛

سعيد أن أعرف تشاركين هاته النساء مقهوريتهن وتشعرين معهن فيما قد تعانينه أنت بشكل أو بآخر: هنّ أنا وأنت.

كما تعلمين، سيدتي، المرأة كثيراً ما تقبل بأشياء وأشياء فوق الطاقة لأنها لا تريد أن تخسر ولا تريد أن تُرفض وتريد أن تُحب. كثيراً ما وضعت يدي بأيدي المرأة وهي تعاني الأمرين.. عندما تقول لي فلانة أن زوجها ابن الخليل في فلسطين خنقها وجرّها للحمام وهو يصرخ كالوحش الكاسر: تلاتة بالله العظيم إنتي شيطانة! وهي في كل هذا ابنة مجتمع حرّ وتربت على الحرية وتقديس آدميتها منذ نعومة أظفارها. ما الذي يجبرها على ذلك؟ وما ظروفها؟ ألربما لديها ظروف شخصية ونفسية تفوق أي تصور لدينا؟ من الممكن جداً ويحدث هذا كثيراً يا أميرتنا هالة. ومن حقك أن تغضبين ومن حقك أن تشعري بحرقة الدم وأشعرها معك ولكن في الوقت ذاته من الجيد أن تكون يدك ممدودة لهن بشفقة وحنوّ وتقفي معهن بصرف النظر عما حدث معهن ومنهن.

بخصوص الفقرة الثانية في تعليقك يا هالة؛ كثيراً ما يكون الرجل كالحيوان ولا يشبع ولا هي مسألة ملابس أو روائح. هناك صنف من الرجال يا هالة كالكلب: يلهث وراء أي قطعة لحم على جوار الطريق مع أنه بيته ملآن لحم. خذي مثلا الأمير تشارلز كمثال وهو معه ملكة الجميلات ديانا. ترك ديانا وجرى وراء.... ماذا أقول؟! القناعة في القلب وليست بمقدار ما تفعله المرأة لتجميل ذاتها. لينحرق أمثال هذا الرجل بجاز وسخ. هي ليست عاهرة عند اللي خلفوه ولها أن تستقل في آدميتها لا أن يستبد بها هو على هذا الشكل المهين. المشكلة ليست في المرأة ولكن في "الكلب اللي بيرمرم وراء أي جيفة".

ودمت بألف خير يا عزيزتنا.