تعرف ياطنطاوى ان الكنائس الانجيلية التى تعد الناس بانهار من العسل هى صاحبة الريادة فى امريكا مثلا وامريكا اللاتينية ايضا بينما نفس هذه الكنائس لم تحقق نفس النجاح فى الغرب الاوربى,ربما لان الحياة بالغرب محددة من الالف الى الياء ولا مساحة لانتظار معونة بالرب بشئ فالدولة الاجتماعية تتكفل بالمواطن ,بينما الوضع فى امريكا مختلف حيث ملايين بلا تأمين صحى ولا اعانات بطالة ذات قيمة ويمكنهم ان يقذفوك باطفالك فى الشارع بلارحمة ولتتدبر حالك..المجتمع المصرى كغالبية المجتمعات العالم ثالثية يعيش بفضل-الستر الالهى-فلاضمانات ولادور للدولة فى حماية احدا الا الحكام,هذه المساحة-استرها يارب- هى التى تقتات عليها التيارات الدينية اى كانت فالرب-الله يسدد الحاجات يشبع الجياع يعين المتعثر يزوج العانس ويقتص لحق المسكين(فى ظل غياب شبه تام لدور الدولة).
الوهابية والاخوان يتحدثون عن رب سيفيض بركاته على الناس ان امنوا به واطاعوا شريعته بالواقع فربهم لايفيض ببركات الا على القلة الحاكمة وسدنتها من عسكر وكهنة ,فيتجه المواطن المعذب الباحق عن الامان فى عالم غير امن اليهم لعله يجد امانا لم يعرفه وهو لايدرى انه مجرد مركوب يمتطونه للوصول الى اغراضهم!