"غالي": ‬يجب وضع انتخابات اليونسكو في حجمها الطبيعي


بطرس غالى

كتب وكالات أنباء
هنأ الدكتور بطرس بطرس‮ ‬غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المديرة الجديدة لمنظمة‮ "‬اليونسكو‮" ‬إيرينا بوكوفا،‮ ‬مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة تكثيف التعاون بين المنظمة والمجلس القومي لحقوق الإنسان واستمرار المزيد من التعاون البناء بين مصر واليونسكو‮.‬

وقال‮ ‬غالي إن منظمة اليونسكو تعتبر داعما للمجلس القومي وشريكا في تأسيس المنتدي الدائم للحوار العربي‮- ‬الأفريقي للديمقراطية وحقوق الإنسان،‮ ‬الذي يعقد أول مؤتمر له بالقاهرة يوم ‮٧ ‬ديسمبر المقبل‮.‬

وقال إننا يجب أن نضع الانتخابات الأخيرة في حجمها الطبيعي وهي انتخابات تتم بالاقتراع السري من قبل الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة وأن ما حدث فيها يحدث في كل انتخابات المنظمة الدولية وهيئاتها بحيث تكون هناك اتفاقات وتربيطات من أجل مصالح معينة،‮ ‬وكذلك وعود وتراجع عنها في آخر لحظة‮.‬

وأشار إلي أن مصر علي وعي بكل ذلك عند ترشيح أحد أبنائها لأي منصب دولي،‮ ‬وأن السوابق تبين أن ما حدث في اليونسكو مؤخرا يتكرر في انتخابات المنظمة الدولية وهيئاتها المتخصصة‮.

‬ وقال‮ ‬غالي‮: ‬إنه يكفي أن المرشح المصري وزير الثقافة فاروق حسني أثبت منذ الجولة الأولي من هذه الانتخابات تفوقاً‮ ‬وتقدماً‮ ‬ملحوظاً‮ ‬علي جميع منافسيه،‮ ‬مما يعكس بالفعل قيمة ومكانة مصر وهو الأمر الأهم،‮ ‬أما ما تلي ذلك من أحداث خاصة في الجولة الأخيرة من هذه الانتخابات فهو تدخل في نطاق الإجراءات والتربيطات وهي معروفة للجميع‮.‬
.......................................................
رأي عاقل آخر .

---

الزميلة الفاضلة نسمه .
ربما لا نختلف حول الأحداث و لكننا نختلف حول رؤيتها .
1- تعبير المؤامرة لا يصف بدقة موقف امريكا ، الصراع conflictغير المؤامرة conspiracy، عندما تعلن امريكا موقفها - سواء صائب أو خاطئ - و تعمل من أجل انفاذ رؤيتها بكل امكانياتها و بشكل معلن على عينك يا تاجر، فتلك ليست مؤامرة بالمعنى الدقيق و لكنه صراع حول موقف محدد ، نفس الشيء ينطبق على المنظمات اليهودية ، فلا يعقل أن تقف محايدة تجاه رجل يريد حرق كتبهم ،وهذا تعبير لم يستخدمه حتى غلاة المتأسلمين ، هذه الصراعات طبيعية و مفهومة و يجب توقعها و حسابها ، المؤامرة شيء جد مختلف ، يمكن فقط ان يشرح موقف متناقض يمارس سرا مثل موقف قطر .
2-لن يمكن كسب العالم و دعمه بالتناغم مع الأصولية الإسلامية السائدة في الشارع المصري ، بل أرى أن فاروق حسني دفع بخسارته ثمنا لكراهية العالم للأصولية الإسلامية و خوفهم منها ، فكل رأس تقطع الآن يعلوها البسملة .
3-لم يتخذ فاروق حسني موقفا مدبرا من الحجاب ، بل مجرد مناغشة مع فتاة تحجبت حديثا بشكل علني ، فاستغل الصحفيون زلة لساته ، ففاروق حسني كغيره من رجال النظام ، يتجنبون اتخاذ مواقف تنويرية واضحة ،و يمسكون العصا من المنتصف .
4- محاولة فاروق حسني النكوص عن تصريحه كان موقفا متحضرا ، وفر له فرصا حقيقية ،و بغير ذلك كان سيحصل على صفر المونديال ، الخطأ كله كان في تصريح عنصري معادي للحضارة يطلقه وزير للثقافة في مصر مهد الحضارات ،و الأدهي أنه دشن بهذا التصريح سباقه لليونسكو !..
5-إيرينا بوكوفا كانت شيوعية في مجتمع شمولي ،و لكنها أيضا (كانت ضمن القيادات الشبابية التى انخرطت فى حركة مقاومة الحكم الشيوعى الشمولى فى بلغاريا، حتى سقط فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى. وضمن ذلك تضامنها مع دُعاة الحُرية وسجناء الرأى والضمير) ، هذه العضوية لا تعني شيئا في المجتمعات الشمولية ، فكل المصريين كانوا في الاتحاد الإشتراكي و معظمهم في الحزب الوطني ،و كل السوريين في حزب البعث ،و كل الإيرانيين كانوا تحت جناح الولي الفقيه .... الخ ، هذه عضويات شكلية تشمل حتى معارضي النظام طالما يسعون لمكان تحت الشمس .
6- القمني لم يزور شيئا و الأمر كله شرحه على موقعه ،و قد وضعت له وصلة في الشريط الذي طرحته عن القمني ، تلك دعايات الأصوليين ،و لعلك تعلمين اني لا اتخذ موقفا محايدا منهم ، فأنا ضدهم كلية .