(09-28-2009, 03:55 PM)نسمه عطرة كتب:  هناك أيضا من يرفض التدين الشكلي دون النموذج الثوري ، و اعتقد ان نسمه تعبر عن هذا النموذج .
<<<<<<<<<<<<<<<<<
الزميل الفاضل بهجت
أستغربت جدا جدا من أين أتيت بهذا الاعتقاد عما أفكر به ؟؟؟
وقبل كل شيء ماذا تقصد بالنموذج الثوري هذا .؟؟؟
اذا كنت تجدني في محاربتي للصهيونية العالمية التبس على البعض بالربط مع هذا الذي أتبناه
من أني في تأييدي لمن يحاربه وكأننا في خندق واحد
قد يكون العدو واحد لنا ولكني لا أسير اطلاقا من خندقهم ,,,
.......................

الزميلة المحترمة نسمه .
ليس هناك سوء فهم فنحن متزاملان في النادي منذ فترة ليست قصيرة ،و أعلم أنك لا تنتمين للتأسلم السياسي ، بل و لا أجدني حتى مختلف مع ما ذكرتيه ، فقط أرى أن قبول الإسلام الثوري هو قبول باتجاه سياسي و ليس بدين ، ببساطة هناك ملحدون يدعمون الأصولية الإسلامية المسلحة لأنها ضد إسرائيل ، وهم بالمناسبة كثيرون بشكل لافت ، المهم النتيجة و ليس السبب ، لا أنكر أن الأمر برمته معقد ،و من الصعب أن يفاضل الإنسان بين أصولية يهودية معتدية و أصولية إسلامية ، فكلتاهما تهدد حياته ووجوده الحضاري ، كأن نطالب الناس أن يفاضلوا بين عدو خارجي سافر مثل الثعبان السام ، و عدو داخلي مقنع و لكنه ينهش في الجسم ذاته كالسرطان ، الأمر ليس بسيطا بالفعل ، و لكنه قضية ثقافية و فكرية من الدرجة الأولى ، و علينا ان نتذكر أن من يقف في خندق الأصولي عندما يطلق على إسرائيل بعض الصواريخ ، لن يستطيع ان يغادره عندما يقتل الأصولي مواطنيه في غزة و ينقلب عليهم و يفرض الشريعة على الشعب ، او عندما يجناح مناطق السنة في بيروت ،و قتها سيكون الوقت قد فات كي يختار ،و سيجد نفسه يتصرف تماما عكس قناعاته الأساسية ، لقد مررت بذلك كله بالفعل ، فمنذ سنوات كنت أرى حسن نصر الله رجل العام ،و كنت أشيد بأحمد ياسين و الرنتيسي ،و أرفض معاملة حماس كجزء من الأصولية الإسلامية ، وهذا كله موجود في مداخلات وموضوعات بالنادي ، ربما كنت أسعد حظآ لأنني بعيد بما يمكنني إنتقاء ما يمليه علي عقلي و تغيير مواقفي حتى لو لم يكن ما أراه خيارا سياسيا واقعيا ،و لكن ربما لا يكون هذا حال من لابد له من اتخاذ موقف من بدائل سياسية محدودة مما هو متاح بالفعل .
وجود خلافات سياسية حول حماس و حزب الله لا تعني أن من يعارضهما يفعل ذلك حبا في إسرائيل ، فلست اعتقد ان لإسرائيل شعبية حتى في الدول الغربية ، ولولا ظاهرة الإرهاب الديني الذي ارتبط بحماس صدقا او زورا ، لفقدت إسرائيل ما تبقى لها من دعم خارجي ، الأمر كله هو انتقاء أفضل الأساليب (الفعالة) لمواجهة التهديد الإسرائيلي و مشكلة الفلسطينيين ، و أعتقد أن العرب في حاجة للحوار الداخلي قبل أن نتحاور مع العالم ، أما الإصرار على استخدام التخوين و التكفير أداة للحوار فلن يقودنا سوى لحوار الطرشان ، كثيرا ما أرى ان حسن الظن - لا سوءه- من حسن الفطن ، لهذا أكون دائما حسن الظن حتى - بل خاصة - مع من أختلف معهم.