الزميل المحترم عباسي ...
اقتباس:لازلت تموه على انك تدحض كلية موجبة وانت تريد اثبات كلية سالبة، ونحن لم ندعِ بعد بالكلية الموجبة فلا اعلم ما الدليل على ادعائكم بانكم تريدون نقض كلية موجبة وانا كل ما اريده وجود جزئيات موجبة، وانت لا زلت ترفضها بدليل: انها لم تظهر الذكاء بل فرض كون العمياء فيها معقول، وقد رددت عليك بقانون الاحتمالات، الذي هو نفسه مؤدى نتيجة القول بان سلف الانسان ذلك الشبيه بالقردة، لمجرد تشابهات جينية وشكلية (يسمى بالمنطق تمثيل منطقي وهو لا ينتج اليقين ابدا) ، ونحن نقول نظرية التطور معقولة ولكنها تتمسك بالتمثيل لا زالت، فلماذا لا يكون سلف الانسان من مكونات عضوية غير تلك التي خرج منها الفيل والقرش ..ألخ، الجواب في الغالب يتمسك سواء ظاهرا او استبطانا بقانون الاحتمالات.
1- موضوع الكليات الموجبة و السالبة أنت من ادخله إلى الجدل حين اشرت بوصف الذكاء ، في حين ان الذكاء يقابله الغباء و اعطينا امثلة كثيرة على ما يعتبر غباء و سنعطي المزيد إن اردت ، رفضت صفة الغباء بحجة انها معيار بشري متجاهلا في نفس الوقت ان صفة الذكاء معيار بشري ايضا .. !!!
2- الحوار يقوم على أرضية مشتركة و حتى يستمر يجب ان يقف الطرفان على نفس الارضية ، ما تفعله هنا هو انك تغير هذه الارضية حتى تناسبك من خلال فرض المفاهيم التي تناسبك ... و هذا في الحوار اسمه استدراج للافخاخ

.
3- وجود التشابهات يا عزيزي في الاستنتاج و المنطق معناه أن هناك Pattern و ما دام هناك نمط حقيقي يجمع عدة متغيرات فهناك قانون يحكم تشكل هذا النمط ، و لا يوجد شيء اسمه قانون غبي او قانون ذكي ... فهل هناك جاذبية ذكية ؟؟
الانتخاب الطبيعي قانون و ليس مجرد نظرية ..... و صفة العبط ( المعيارية الانسانية ايضا) هنا لا مكان لها.
داروين مثلا وضع " النشوء و الارتقاء " كنظرية في البداية فبالإضافة لتواضعه الرائع كان يجهل الكثير من الاشياء المهمة لإثبات النظرية مثل ال DNA ،
بعد رحيل داروين ب 150 سنة فإن ال DNA يثبت بوضوح ما ال إليه داروين خصوصا بعد انتهاء مشروع الجينوم ... فالتشابه الشكلي مع ادلة التاريخ الاحفوري بين الانسان و القرد يقابله تشابه رهيب على صعيد ال DNA ايضا و هذا ينطبق على كل الكائنات و الفصائل الاخرى.
و اي نظرية يا عزيزي مع تراكم الادلة ترتقي لتصبح حقيقة علمية ، مثلما تنتهي أي نظرية تدحضها الادلة لتصبح في سلة الخرافات و مزبلة التاريخ.
اقتباس:ان القول بالصدفة والعشوائية مرفوض: وجدانا اولا، وثانيا مبعد على قانون الاحتمالات، وثالثا يعتمد على امر يخطيء وغير معصوم، ورابعا: ثبت ان أخطأ في تعميمات
أنا اقبل الاحتمالات البسيطة ، وقوع حدث ذا احتمال بسيط امر مقبول حتى و إن بدا غريبا للانسان ، و إلا لكان احتماله = صفر.
مسألة الوجدان نسبية ( إلا إذا عندك تعريف اخر للوجدان ) ففي الطرح الحالي ما يقبله وجداني قد يرفضه وجدانك أو العكس ..
اقتباس:رغم الاعتراف بان ما لدينا من علم طبيعي قليل جدا جدا جدا !!!!
1-العلم في تقدم مستمر ... و ليس في تراجع.
2- كون الانسان لا يعلم مثلا كل ما في الفضاء لا يعني مثلا أنه لا ييقن أن الارض كوكب كروي الان أو انها محورها مائل 23 درجة أو أن الشمس عبارة عن كتلة ضخمة من الهيدروجين ... إلخ
3- ما نناقشه هنا مصحوب بأدلة و ليس مجرد نظريات لتفسير ظاهرة مجهولة .... و هذه الادلة كثيرة سواء الجزيئي على مستوى تركيب ال DNA أو الظاهري ( الاحافير و السلوك البيئي )
اقتباس:فعلى الاقل القول باللا أدرية اشرف من اثبات نتيجة كلية : الهندسة الكونية ككل عبط وعشواء !!!!!!
نكرر ليس هناك عبط و عشواء ....
اقتباس:إن استطعت اثبات كون السيارة يمكن (فقط يمكن) ان تكون مصنوعة بالعبط والعشوائية، ولو افترضنا ملااااااااييين السنين بل البلااااايييين ضرب المليارات وعن طريق تطورات عبطية أخطأت مليون مرة، لن تستطيع ان تقول انها أخرجت بالعبط والعشوائية.
أمثلة ساقطة و لا تصلح لإثبات أي حجة متعلقة بالموضوع و هي أيضا خاضعة للمعايير الانسانية ....
صنع السيارة مختلف عن الاليات البيولوجية .... فليس لها علاقة بصراع البقاء على المستوى العضوي.
تطور سم العقرب او الجناح او العيون خدم البقاء .... فهل صنع السيارة يخدم البقاء العضوي أم يخدم حاجات اخرى جاءت بعد تطور الوعي الانساني و ازدياد الحاجات الانسانية ( سرعة التنقل و النقل ) ؟؟
بدون سيارة قد تكون حياتك ابطا .. لكن هل السيارة جزء من تركيبك البيولوجي الذي يعطيك افضلية في صراع البقاء ؟؟
من جهة اخرى .. هل السيارة عندها الية تكاثر لتضمن بقاءها مثل اشكال الكيمياء العضوية المعقدة ( اشكال الحياة ) ؟؟
اقتباس:أتحدى البشر جميعهم لو اجتمعوا ان يثبتوا لي : إن المزهرية او الفخار التي عليها آخيل يقتل هكتور، حدثت بعشوائية وصدفة وعبط وعمي وظروف طبيعية قاهرة.. بالوجدان لن يستطيعوا
أتحدى كل المسلمين و المسيحيين إثبات ان مريم كانت عذراء قبل ان تضع يسوع ....
أتحدى كل المسلمين و المسيحيين و اليهود إثبات أن موسى شق البحر بعصاه ...
أتحدى المسلمين إثبات أن كائنا مزعوما يسمى جبريل كلم محمد في احد كهوف مكة ..
أتحدى المسلمين إثبات وجود الجن ... إلخ إلخ إلخ
تحديات كثيرة من الممكن أن أضعها لمن يؤمن بهذه الاشياء ك"مسلمات" و لن يستطيع احد إجابتي عليها ، فلا دليل و لا إثبات ، مجرد إيمان اعمى بنصوص من العصور البرونزية ....
المعيار لإثبات أو دحض أي نظرية هو توفر الادلة .... غير ذلك سنغرق في ما تسميه العبط.
اقتباس: لا ننكر بوجود الاتفاق والصدف في بعض الطفرات التي انتخبتها الطبيعة قهرا.
كل ما تراه منتخب قهرا ... و كل ما انقرض انقرض قهرا أيضا.
اقتباس:ولكن بقانون الاحتمالات نُبعد القول بان بعض الامثلة المطروحة اعلاه نتجت عن طريق عمي دون وعي من النوع نفسه او العوامل الجينية او غيرها (المطور على الاجمال) تكنولوجية ذكية (لا اعلم كيف ترفض وجود الذكاء والوعي عندما طورت الفراشة او الخثاق او السرطان او اختارت توريث هذه التكنولوجية ..ألخ)، لان النوع لم يكن محصورا باختيار هذه التكنولوجية كما بينا
الذكاء معيار إنساني ، و مثل ما ترى هناك ما تعتبره ذكاء سترى ايضا ما ستعتبره غباء ..
قانون الاحتمالات في الاحياء لا يتحدث عن ذكاء او غباء ... بل يتحدث عن توفر الظروف من عدمها لنشوء سيناريو تطوري معين.
تحياتي .. و أتمنى ان تصلح ال Laptop سريعا