الحقيقة يا حكيم العته ليس صحفياً
فجريدة اليوم السابع مؤيدة للإخوان وهذا أمر أصبح واضحاً بالنسبة لي على الأقل.

ولكن العته على مستوى إسلامي في الحقيقة، عته إسلامي.
هذا الخبر معناه: اتركوا الناس في حالهم ودعوهم يعتقدون ما يشاؤون.
لأنه ببساطة لو حاول شخص أن يتملص من معتقده رغم أنه أفصح عنه أمام آخرين، فهذا شيء سهل جداً.
وليس بصعب أن ينكر الملحد إلحاده، أو المسيحي تنصره، فقط لتجنب العقوبة الغير عادلة، ومن السهل جداً أن يظهر أمام تحقيقات الأمن إيمانه الشديد بالإسلام ونبي الإسلام ، حتى يحصل على الإفراج ويعود إلى بيته.
وحتى في هذه الحالة فالمجتمع المعتوه لا يريد ترك الرجل في حاله ، ويلمحون إلى أنه بحاجة إلى الذهاب لطبيب الأمراض العقلية.
في هذه الحالة نرى "إسقاطاً" من مجتمع بحاله على فرد، ففي الحقيقة المجتمع كله أو على الأقل الجماعة التي توصلت إلى فكرة الطبيب النفسي هذه هي نفسها التي تحتاج بشدة إلى ذلك الطبيب، ولكنها أسقطت جنانها وتخلفها العقلي ومرضها النفسي على المدرس الطبيعي الذي غير أفكاره فقط، وكانت هذه هي الجريمة البشعة التي لم يستطع أولئك المعاتيه احتمالها، لأن عقولهم مغيبة منذ زمن ومختومة باسطمبة واحدة من الكتب السلفية القديمة التي نخر الدود في سطورها كما في أجساد من كتبوها من المتطرفين القدماء.