اقتباس:الجماعات السلفية خرجت من القمقم وشكَّلت هيئة للأمر بالمعروف ولكن بـ «السيف والبندقية»!

لو الدولة لها منهج واضح وتعرف ماتريد فأحداث كتلك بمثابة فرصة لتثبيت هذا المنهج وسحق هؤلاء الحيوانات وجعلهم عبرة ولكن فى دولة لاتعرف ماذا تريد فتحول البهيمة السلفية من الإستئناس إلى العدوانية مسألة وقت فقط..... النظرية العلفية لتقسيم بهايم السلفية لها حدود تعمل داخلها بحيث تكون هناك علاقة عكسية بين كمية العلف المقدم للبهيمة السلفية وميلها للعنف فكلما زاد العلف قل ميلها للعنف وكلما ندر العلف زاد رفسها, لكن فى حالة وفرة العلف بكميات ضخمة خارج الحدود الطبيعية ممكن جدا البهيمة السلفية تلجأ أيضا للرفس لإحساسها بقوتها والواقعتين المذكورتين هم غالبا مثال على رفس ناتج عن وفرة علفية فوق العادة.

من وجهة نظرى العنف الأصولى فى مصر يأتى على شكل موجات متشابهة وغالبا الموجة تبدأ بحالة من الوفرة العلفية الضخمة يتبعها ميل للرفس وصدام مع الدولة ينتهى بسحق دين أبوهم ودخولهم المعتقلات ليخرجوا منها بعد ذلك لابسين طرح ويعلنوا توبتهم فترفض مجموعة من ناشئى بهايم السلفية ذلك وتعاود الكرة من جديد وهكذا دواليك.
حدث هذا للأخوان مع عبد الناصر وخرجوا من السجون زى النسوان وماهى إلا سنوات قليلة وتشكلت الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد كتعبير عن الرفض لسلوك الأخوان الجديد وأنتهوا فى سجون مبارك ليخرجوا منها وهم لابسين طرح وليعلنوا ماسموه مراجعاتهم الفقهية التى رفضها أيضا ناشئة بهايم السلفية ويستعدون اليوم لشن الموجة الثالثة من الرفس وتلك الحوادث إرهاصات لها.