(10-06-2009, 02:55 AM)handy كتب:  هذه الحرب بدأت بنصر عربى كبير وأنتهت بكارثة عسكرية مروعة حيث وصل الجيش الأسرائيلى الى
مسافة 100 كم من القاهرة وتلك المسافة لم يكن يوجد بها أية قوات عسكرية بل فقط قوات مقاومة
شعبية مسلحة بأسلحة خفيفة .ودعك من الدعايات الكاذبة .

كانت عملية الثغرة بمثابة الهجمة المضادة الإسرائيلية ،و هذا شيء متوقع في الحروب ، و الحديث عن أهمية عملية الغزالة ( الثغرة ) كان دائما محل خلاف بين المؤرخين العسكريين ، و لكن هناك اتجاه سائد الان حتى بين المؤرخين العسكريين الإسرائيليين أن عملية الثغرة كانت سيكولوجية أكثر منها عملية عسكرية محورية ، كان الهدف من هجوم الدفرسوار هو دفع المصريين لسحب رؤوس الجسور من شرق القناة و عودتها للغرب لمواجهة قوات الثغرة ،و هذا مالم يحدث ،و بالتالي لم تحقق عملية الثغرة اهدافها .
بعد استعادة القوات المصرية تماسكها غرب القناة ، أصبحت قوات الثغرة في وضع يائس ، فمن وجهة النظر العسكرية لايمكنها التقدم للأمام ، حيث لا يوجد أي هدف يمكن تحقيقه ، كما لا يمكنها الإستقرار في أوضاعها لفترة طويلة ، فهي أشبه ببالون و لكن له فم او مدخل ضيق واحد ، يمكن قفله بقوات لا تتجاوز 2-3 لواء ، مع توفير غطاء جوي بالصواريخ نظرا لقرب المدخل من قواتنا على جانبي القناة ، في المقابل كان هناك تشكيل ميداني بقياة اللواء سعد مأمون مكون من 3 فرق عسكرية منها 2 فرقة مدرعة غرب القناة مستعد لتصفية الثغرة ،و كانت خطة تصفية الثغرة جاهزة للتنفيذ في أي وقت لو فشلت جهود الحل ، لهذا سارعت إسرائيل بالخروج من الثغرة في مقابل عدم تقدم القوات المصرية شرق القناة جنوبا و قفل الإختناق الذي كان شريان الحياة لهذه القوات ، كانت عملية تصفية الثغرة لو تمت بمثابة مفرمة بشرية مكلفة بشريا للجانبين بلا مقابل مجدي ، فمصر حققت هدفها العسكري بالفعل ، و القتال غرب القناة لم يكن يوما هدفا اسرائيليا ، وهذا ما اقتنع به الطرفان و قادهما للعملية السياسية المعروفة .
هناك بالفعل مبالغة في اعتبار حرب أكتوبر هزيمة عسكرية إسرائيل على مستوى هزيمة 1967 ، و لكن لا يوجد في التاريخ هزائم كثيرة مثل 67 .
أما الذين يتحدثون عن انتصارات حازها نصر الله و الزهار و ينكرون أداء المصريين البطولي في الحرب الحقيقية الوحيدة التي انتصر فيها العرب على إسرائيل فيهزلون بسخافة !