اقتباس:عزيزي.. ليس هناك فاصل أصلا بين سماء الأرض وبين بقية السماء..!!
الأرض نفسها كوكب يسبح في السماء.. السماء هي كل ما يعلو الأرض .. السماء هي الفراغ الذي تسبح فيه الأجرام السماوية كلها..!
من فضلك إذا كنت معترضاً على هذه الحقيقة العلمية البديهية فلتأتني بدليل علمي يقول بأن المجرات ليست جزءاً من السماء..!
زميلي العزيز ارجو ان تكون طويل النفس قليلا و الا تضيق بالحوار و الذي من اهم مقوماته ان تدقق جيدا فيما تقوله و فيما يقوله محاورك.
تتحدث عن حقيقة علمية بدهية ان السماء هي كل ما يعلو الارض و ان السماء هي الفراغ الذي تسبح فيه الاجرام السماوية كلها. هذه ليست حقيقة علمية و لا يوجد علميا ما يسمى السماء , هذه كلمة مشتقة من الفعل سما بمعنى علا , لا مقابل لها في لغة العلم الطبيعي, فاذا اردت استخدامها فعليك الالتزام باللغة التي تنتمي لها هذه الكلمة.
اما قولك انه ليس هناك فاصل بين سماء الارض و بين بقية السماء فهذا من نسج خيالك لسببين:
1) لا يوجد علميا ما يسمى سماء و لكنها كلمة لها مدلولها في اللغة العربية تفيد كل ما علا فرجاء الا تخرج الكلمة من مدلولها الا بقرينة.
2) القران استخدم كلمتين عربيتين مشتقتين من الجذر سما الاولى بصيغة المفرد السماء و الثانية بصيغة الجمع السموات و هذا دليل على تعدد الموصوفات و عدم تماثلها.
و الان لنأت الى الحقيقة العلمية و التي لا تحتاج الى نقاش منك و هي ان للارض غلاف جوي ينتهي في حدود ال 500 كيلومتر
exosphere
The extremely tenuous, outermost layer of Earth's atmosphere. The exosphere lies above the ionosphere and extends from the so-called exobase, at a height of about 500 km, to the edge of interplanetary space.
http://www.daviddarling.info/encyclopedi...phere.html
. هذا الغلاف الجوي للارض يحتوي على غازات النيتروجين و الاوكسجين و ثاني اكسيد الكربون بالاضافة الى غازات اخرى بنسب اقل:
The oxygen so characteristic of our atmosphere was almost all produced by plants (cyanobacteria or, more colloquially, blue-green algae). Thus, the present composition of the atmosphere is 79% nitrogen, 20% oxygen, and 1% other gases.
http://csep10.phys.utk.edu/astr161/lect/...phere.html
و لا يقل اي مرجع علمي معتبر بان سماء الارض( اتوموسفير) هي نفسها سماء خارج الارض او لا يوجد فرق بينهما ( كلمة فاصل لا معنى لها ).
اقتباس:لا يوجد أصلاً ما يسمى بسموات الأرض..!
كل ما هو عدا الأرض اسمه سماء.. من أول الغلاف الجوي الملاصق للأرض وانت طالع
لو كان الامر كما تقول يا زميلي فلماذا استخدم القران صيغا مختلفة في مرة قال السماء الدنيا و في مرة قال السموات العلا و في اخرى قال السماء ذات البروج؟
اذا اردت ان تتحدث عن مفهومك الخاص عن كلمة سماء فلا تسقطها على مفهوم القران الكريم لان الايات لم تترك لك اي مجال للتشكيك بان هناك اكثر من سماء على عكس ما تعتقد.
و قد اوردت لك الاية التي ربطت السموات بالارض بمعنى نطاق الارض المحدود حيث تكون السنة 12 شهرا و ليس في اي مكان آخر ( انظر اي مرجع لتعرف كم تبلغ سنة الزهرة او المريخ او المشتري قياسا بايام و شهور الارض). و هناك عشرات الايات التي تذكر كلمة السماء بالمفرد و عشرات الايات التي تذكر كلمة السموات بالجمع فعلى اي اساس او قاعدة تصر على انه لا توجد الا سماء واحدة من اعلى الغلاف الجوي و انت طالع.
طالما ان نص القران يفرق بين السماء و السماوات فليس من حقك كناقد للنص ان تقول لا السماء واحدة فقط.
النص قال هناك اكثر من سماء و عليك ان تبحث عن قصد النص لا ان ترفض منطوق النص .
هناك نص أمامك بغض النظر عن رايك في صحته او صوابه عليك ان تنتقد هذا النص بحرفيته و لكن ان تتصور نصا من عندك يقول بان هناك سماء واحدة فهذا ليس نقد للقران.
اقتباس:ولكن العرب كانوا يؤمنون ببالفعل بأن الملائكة في السماء قبل القرآن..!
بل إنهم اعترضوا على السيد محمد بن عبد الله بقولهم : ((( لولا أنزل الله علينا ملكاً رسولاً )))..
إذن يتضح خطأ اقو بأن العرب لم يعرفوا الملائكة..
لا تقولني ما لم اقله يا رجل انا لم اقل بان العرب لم تكن تعرف الملائكة . انا قلت بان القران فرق بين سماء المطر و سماء الملائكة. ثم تعال هنا اين كلمة
السماء في كلام العرب (وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ) (الأنعام:8)
و هل لك ان تقول لنا في اية سورة من القران ورد ما ذكرته اعلاه أن العرب قالوه و اين كلمة سماء فيها؟
اقتباس:وبصراحة أرى في كل هذا تطويلا ليس له احتكاك بموضوعنا..
ليس في االامر تطويل و انما اشرح لك معان كلمة سماء و سموات ليستقيم لك فهم الايات التي سالت عنها و رغم هذا التطويل في شرحي ارى انك ما زلت غير واقف على معان كلمة سماء و سموات في القران الكريم و استخداماتهما المختلفة و العديدة.
اقتباس:ولكن القرآن الكريم يقول في مواضع أخرى بأن السماء عموماً تحوي النجوم .. مثلاً:
((( والسماء ذات البروج))
-
اولا قال بروج و لم يقل نجوم , ثانيا هذا دليل على انه يقصد السماء بمعنى الفضاء الكوني بخلاف السماء التي يقول بانه انزل منها الماء(وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:22) و مع ذلك تصر على ان السماء واحدة رغم النصوص القرانية الواضحة.
اقتباس:إذن يتحتم علينا الاتفاق على أن السماء تحوي النجوم..
كما رايت اعلاه فان لكلمة سماء استخدامات مختلفة.
اقتباس:وسواء كانت هذه النجوم في السماء الدنيا أم العليا هذه قضية لا تهم ..لأن الآيات المعنية بالنقاش هنا لم يرد فيها لفظ "السماء الدنيا" أصلاً.. المهم هو أن السماء مكان النجوم طالما لم نحدد جزءاً منها.. هل يمكن أن نختلف على هذا ؟!!
انت الذي تختلف حتى مع استشهاداتك. تقول بان الايات التي تناقشها لم ترد فيها لفظة ( السماء الدنيا) اذن ما هذا:
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت:12)
و انبهك لالفاظ القران فهي لم تقل بان النجوم موجودة فيزيائيا في السماء الدنيا بل تقول انها زينة اي منظر فقط .
و القران يستخدم الفعل ( جعل) بمعنى غير ( خلق) لهذا يقول:
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) (الفرقان:61) فهو لم يقل ( خلق) في السماء بروجا و خلق فيها سراجا و قمرا منيرا لان هذه الاجسام المنيرة غير موجودة في سماءنا و لكن ضوئها هو الذي يصل الينا و هذه هي دلالة الفعل ( جعل).
لا تتسرع يا زميلي في اطلاق الاحكام و تمهل و اعط نفسك فرصة فانا لم ارد على موضوعك قبل مرور وقت كاف لاستوعب ما فيه.
اقتباس:المشكلة الأساسية ليست في زمن الخلق لأن هناك آيات لم تحدد زمنه وبالتالي يمكن الادعاء بأن الخلق وقع قبل أو بعد.. أما التسوية فمشكلتها هي أنها معكوسة بين سورتي النازعات وفصلت.. في الأولى تسوية السماء ثم تسوية الأرض.. في الثانية تسوية الأرض ثم تسوية السماء..!
ارجو ان تضع الايات التي تقول بان التسوية فيها معكوسة لنر صحة ما تقوله بدل ان تقُرر اشياء غير موجودة في النص القراني.
و لاسهل لك اضع النصين ادناه:
1
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {النازعات/27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {النازعات/28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {النازعات/29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {النازعات/30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {النازعات/31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {النازعات/32}
2
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {فصلت/9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {فصلت/10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {فصلت/11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {فصلت/12}
و ارجو ان تتنبه جيدا جدا جدا جدا للفرق بين ايات سورة النازعات و هي تتحدث عن ( بدء خلق السماء= أأنتم اشد خلقا ام السماء بناها) و ايات سورة فصلت التي تتحدث عن مخاطبة السماء التي هي بالفعل موجودة من قبل( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى ا
لسَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) و لولا ان السماء اصلا موجودة في صورتها الدخانية لما خاطبها اصلا.
و الان بعد ان انتبهت للفرق بين السماء في النازعات و السماء في فصلت ستجد من السهل بان ارساء الجبال في النازعات تم بعد خلق السماء , بينما في سورة فصلت لم يتحدث لا عن خلق السماء و لا بناءها و انما تحدث عن قضاء/ تسوية السماء التي كانت اصلا موجودة من قبل الى سبع سموات . اذن فتقديم ذكر الجبال في النازعات ليس قلبا لما ورد في فصلت بل انه الترتيب الصحيح و ان الجبال وضعت كرواسي قبل ان تسوى السماء الواحدة الى سبع سموات و لكن هذا الوضع للجبال كرواسي تم بعد خلق السماء في صورتها الاولى اي السماء الواحدة.