(10-05-2009, 08:13 PM)طنطاوي كتب:  

اقتباس:العادة السرية في دور العبادة

ابراهيم كيف الحال؟

حاولت ان ابدأ المداخلة بشئ ايجابي لاتبع اسلوب الساندويش تكنيك والذي يحتم ان تبدأ كلامك بمديح ثم تقول ما تريد قولة ثم تقول شيئ ايجابي بالنهاية ، لكنني لم اجد شئ ايجابي ممكن ان يقال لك خصوصا مع اسلوب اخذ التار اللي بتعمله هنا.

عموما ما يعنيني هو الاقتباس اعلاه ، حيث ان الرجل لم يقل انه مارس العادة السرية بالمسجد وانما حمام المسجد ، واول مرة اعرف ان المسلمين يمارسون عبادتهم بحمامات المساجد .

الحمد لله؛ كيف حالك أنت يا أمير؟

لا يوجد تار أخده. نيوترال أحب أنكشه من وقت لتاني من باب المشاكسة. لما بيكون معمر الطاسة بيجيب هوايل ولو أنه ساعات بيفتحها ع الآخر. لكن كل مجايب ربنا حلوة.

بالنسبة للأخ بني آدم: صراحة لا أستلطف أي شكل من أشكال الاستفزاز. لي اعتراضاتي الشخصية والشديدة على الإسلام كدين ولكن لك أن تتصور أي مسلم أو أي مسلمة واحنا أصلا شعوب متدينة ويقروا الكلام ده. هذا في رأيي يجرح المشاعر. احتراماً لمشاعر الناس فيه حاجات من الأفضل ما نحكيش عليها حتى لو عملناها. لا أنقد ولا أريد أن أنقد ولكني حابب بس أن أقول له ياريت لو يراعي النقطة دي. الإسلام في اعتبار الكثيرين ليس هو الأشياء التي أنتقدها وإنما هو هويتهم وكيانهم. في لغاتنا السامية القديمة كلمة هوية هي فعل الكينونة عندنا بالعربية. مثلا لما يقولوا بالعبرية "يكون" هي "هاياه" ونفس الشيء بالأرامية. إذا الإسلام ده اللي ما بيعجبنيش واللي با أعترض عليه هو كيانهم ويجب أن أراعي ذلك. ربما هو توبيخ لذاتي قبل أن يكون له. مودتي الأخوية لك.

---

اقتباس:شخصيات تظهر وتختفى فجأة بدون أى سبب ذات أسماء بنت متناكة كحصرون ولجئون وطابيثا ويافث وشاخخ وأماكن لايعلم أحد أين هى ولابد من وجود عاهرة أو شرموطة فى السفر لزوم الحبكة الدرامية وتسخين الزبون ولزمات مملة ومتكررة على شاكلة"وفى الحال" ودائما تكون متبوعة بشئ مضحك كواحد بيقطع هدومه!

ههههههههههه أنت كان مفروض يسموك لجئون ولا أي إسم من الأسامي دي. لجئون بن حصرون من عيلة فشحور في سانتا تريزا.

---

اقتباس:قطة أخرى سريعة بخصوص الأناجيل الأربعة المسجلة بالشهر العقارى وهى كونها تذكرنى بالصعيدى الذى دخل فيلم أربع مرات..... العملية مش كوانتم فيزكس يعنى علشان يبقى فى متى ولوقا ومرقس ويوحنا وتفيدة!

ههههههههههه يخرب بيتك حشاش من الطراز الأول.

---

اقتباس: انا مش فاكر اسمماء بعينها لكن كانت حاجات زي المكابين والللاويين وحاجت من النوع اللي تحاول تعصر دماغك عشان تفتكر فين قريت اسم الشعب ده في التاريخ ومش بتطلع بنتيجة، سفر التكوين كان بداية جمميلة جدا : خلق الله الشمس ، ثم خلق النور قمت قافل الكتاب علي طول، ازاي خلق الشمس بعدين خلق النور وكانت ازاي الشمس من غير نور؟

الكتاب المقدس ليس دراسة في الكزمولوجي. هو رسالة الله للبشر ليخبرهم بمقاصده تجاههم: إله وبشرية. يُقرأ الكتاب المقدس كله وكأنه قصيدة تذوقية بهدف الصلاة وليس كـ كتالوج تلاجة لشرح آليات عمل الكون. لا يوجد إملاء في الكتاب المقدس كما هو الحال في مفهوم الوحي القرآني. مفهوم التنزيل أجنبي تمامًا وغريب تمامًا على أدبيات الكتاب المقدس وفكرة الوحي فيه. في الإسلام يوجد تنزيل وأما الكتاب المقدس فليس فيه تنزيل. الله يستخدمك لتوصيل رسالته. لو أنت اليوم أعطاك الله الفرصة لتعيد كتابة سفر التكوين من جديد ربما أضفت بدايات كزمولوجية جديدة مختلفة تماماً وهنا الله يستخدم معارفك ومداركك البشرية والتي هي جانبية وليست هي قوام الرسالة الإلهية. ما هو قوام الرسالة الإلهية هو قصد الله الأصلي من لماذا خلق الإنسان وماذا يريد من الإنسان. الكتاب المقدس يستخدم الخلق وكل هذه القصص كإطار عام لتوصيل الرسالة الأهم. الله خلق الإنسان لكي يحيا الإنسان به لأنه هو تعالى خالقه. والله يريد من الإنسان أن يحيا في كنف هذا الإله بالحب لا بالخوف أو بالإكراه. هذا ما هو جوهري وصميمي في صلب الرسالة الإلهية. لو أردت أن تكون مسلم وتعيش بنفس الأفكار فهنيئاً لك. الفكرة واحدة. وحتى عندما أعترض على الإسلام فلا أعترض على القصص القرآني أو ما شابه وإنما اعتراضي الشخصي يكون في مسائل العنف وموقع الآخر من خارطة التعايش. لكن الفكرة الأساسية هي أن ينعم الإنسان بالسلام والراحة الداخلية. الإنسان يا أخي طنطاوي ليس مجرد عقل. هذه مشكلة الملحدين وهي أنهم اختزلوا الإنسان لمجرد عقل. الإنسان أيضا وجدان ومشاعر وأمور لا نراها دوماً أبيض وأسود ولكن تظل هناك أمور نراها في الزوايا الخفية وهنا دور البعد الإيماني. لو أن هذا البعد الإيماني حاضر عندك أقترح أن تضرمه وتذكيه بطريقتك لا أن تخنقه بإسم العقل فالعقل له حيزه ولكن هناك أكثر من حيز العقل كما ذكرت لحضرتك.

ودم بكل خير. حفظك الباريّ في حدقة عينه.