لا يا زميلنا العزيز أنت ما كنت في لبنان حتى تعرفن فإن سألت العارفين سيقولون لك أن من بدأ الأحداث كان الموارنة بافتعالهم لأحداث الكرنتينا والتي كانت الدامور رد فعل لها.
طبعا عدت إلى لحن ما فعله الفلسطينيين في الأردن واحترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك.

المشكلة يا زميل انك تحيل باللائمة على الإسلام، ثم تعترف أن المسلمين هم أكثر من تأذوا بفعل المنظمة.
تعرف وتعترف ان المنظمة كانت ولا زالت لادينية الطابع، ثم تلبس الإسلام والفلسطينيين جرائمها.
ثم تتخذ ذلك سلما لتبرير جرائم كوبرا وحبيقة وجعجع وغيرهم من زعران الموارنة.

طبعا أنت لا تعرف لكني أعرف ماذا حدث في لبنان غبان الحرب الأهلية، ببساطة لأنك ما كنت هناك بل أنا الذي كنت هناك.
رأيت كيف ان خالي كاد أن يقتل، ورايت عائلة كاملة من ابناء عمومة ابي قد قطعوا أشلاءا في بيروت، ثم ظفر المجرمون بأمهم التي ذهبت لتدفع فدية من قالوا لها أنه مازال حيا من أبنائها، ثم وجدناها مقطعة في كيس اسود قرب الأوزاعي، وعلى وجه الكيس هويتها، كثر خيرهم حطوا الهوية.
ثم تأتي لتبرر، لنفرض أن المنظمة قد فعلت موبقات الدنيا جميعان فما ذنب الفلسطينيين حتى ينسب إليهم جرائمها؟ هل هم من انتخبها؟
احترنا معكوا، لا من جدي بخير ولا من ستي بخير!
قبل المنظمة، تزعرنت الدولة اللبنانية بما فيه الكفاية على الفلسطينيين في المخيمات إبان حرب كميل شمعون وما قبلها وما بعدها.
وبعد المنظمات، صار الحق علينا برضه، رغم أن أول من استخدم السلاح هم زعران الموارنة.
ثم تضرب الأردن مثلا؟ وما أدراك ما حدث في الأردن؟ أنت يامن تهددنا سحب أموال النصارى من الأردن! وما شأن ماحدث في الأردن بإجرام الكوبرا وحبيقة؟

أنت يا زميلي تشير بمداخلاتك غلى طرب ما بعده طرب بسفك دماء المسلمين ولو كلنوا أبرياء معصومي الدم، وتبرير ما بعده تبرير لأفعال القتلة من النصارى ولو كانوا سفاحين.

وتنسى أنك قادم على رب عادل سائلك عما تقوله وتتمناه لنا، فلنر كيف تجيب المولى القدير بما أنت تعرف أنه محرم عليك. فلنرى هل سيحشرك الله مع من تدافع عنه من حبيقة والكوبرا!

أما أنا فكما أدين مجازر الكرنتينا وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا، فإني أدين أيضا مجازر الدامور وجبل الشوف.