مرحبا...
اثمن هنا مداخلة الزميل بهجت العميقة التي ترى اجزاء متعددة من تمظهرات المشكل العويص الدي تنعفن فيه مجتمعاتنا العربية....لكن لي نظرة اخرى نبعت اساسا من الياس المزمن الذي صرت ارى به الواقع كما هو لا كما يجب ان يكون...
الليبرالية او الفكر التنويري في غالبيته الساحقة لدى مفكرينا يعتمد على الدين كخلفية وجودية تبريرية للغاية من الحياة و يعتمد عليه ايضا كمنبع اولي للاخلاق و العلاقة بالاخر و النظرة للذات....قلائل جدا من يجاهرون بالحادهم او خروجهم الكلي من الدين من اجل وضع اسس اخرى للوجود و الحياة و المجتمع....قلائل جدا من المفكرين المعروفين على الساحة يتشجعون من اجل اعلان موقف حاسم من كل البلاوي التي ارساها الدن بكل طوائفه و مذاهبه....بحيث يصبح خطابهم متناقضا و مزدوجا...فتارة هم مع العلم و التفتح و الحرية...و في الحين نفسه يرجعون للقران و السنة او حتى القران وحده لتعليل قضايا لا ينفع فيها العلم او علم الاجتماع كالاخلاق او العبادة و الروحانيات....شيء طبيعي ان لا تتبنى الجماهير نظرتهم لانها مشوهة و معطوبة و منافسة لفكر ديني اعمق و اشمل و اقوى لانه مدعوم بنصوص من صميم الدين و تاريخه لا تقبل الجدل و لا المراء....
انا لا انفي و لا امنع ان يكون الانسان مسلما و متبنيا لنظرة مشرقة لاسلام و الدين و المجتمع....لكن خطابه مهما كان جميلا فهو لن ينافس الخطاب السلفي لان هذا الاخير اقوى و مصدر الهامه الوحيد هو الاسلام...في حين ان الاول عبارة عن كتلة هلامية من الاسلام التاريخي و الفكر الاوروبي التنويري و العلوم الحديثة...اي انه فكر هجين لا يصمد امام التنوير الحقيقي او امام الدين الحقيقي
و ربما لهدا السبب ينزلق الليبراليون لقضايا تافهة و لا تساوي فلسا كاللحية و رضاع الكبير....لان نفس المرجع الميتافيزيقي يجمعهم مه مصدري خطاب الجهل....و لكي لا تخدش رؤيتهم الشخصية التي ينظرون لها للدين الجميل فهم مجبرون بطريقة او باخرى بالمكوث في نفس القضايا و الدفاع عن تكل النظرة الوردية التي يريدونها للاسلام بامل المرور للقضايا المصيرية بعد ذلك....و هذا مستحيل لان مسار الخطاب و وجهته في هاته الحالة يحدده المتدينون و ليس المتنورون....

كل الود