الفتحاويون هم احرار من يكون ريسهم، ولكن ابو مازن يُعتبر رئيس السلطة وليس فقط رئيس حركة فتح. وقد ارتكب جريمة كبيرة ويجب ان يخضع للتحقيق وان ثبتت ادانته عليه ان يرحل من قيادة السلطة والمنظمة ومن ثم مؤتمر فتح حر بعد ذلك يبقيه فيشوه فتح ام يعتقله او يتخلص منه فهذا أمر داخلي.

نحن لا نرفض ولا نخشى الانتخابات ونسعى ان تُحترم نتائجها، واحترام نتائج الانتخابات الجزء الاهم في الانتخابات، وأهم من اجراء الانتخابات نفسها، فما فائدة اجراء الانتخابات ان ستتملص السلطة والمجتمع الدولي من نتائجها، وكم كنا نتمنى ان تحترم حركة فتح نتائج الانتخابات وتتعاون مع الحركة لبناء نظام فلسطيني محترم بدل النظام الذي اسس على الفوضى والفلتان والفساد والتعاون مع الاحتلال.

انا اعدك ان الانتخابات ستجري وحماس تصمم على ذلك الامر وترى ان الخروج من النفق وحالة الانقسام لا يكون الا بالحوار والانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات منظمة التحرير، وتعتبره منهج فمنهج التغيير لدى حماس لا ياتي الا عبر صندوق الانتخاب. ولكن هل تضمن لي قبول حركة فتح المهترئة بنتائج الانتخابات، وان كنت حريص على مشاركة الشعب في الانتخابات والقرار وتداول السلطة ما قولك في انتخابات منظمة التحرير، ومن الاولى الحرص على انتخابات لتشكيل مرجعية وطنية كمنظمة التحرير والتي تهيمن عليها حركة فتح ظلما وعدونا منذ عشرات السنوات عن طريق العربدة والفساد،وتستغل لحماية ظهر اسرائيل بواسطة السيد محمود عباس؟ ام تبكير انتخابات السلطة والتشريعي بعد هذا العداء الفج من امريكا واسرائيل وعباس وبعض الدول الاقليمية وهذا الحصار الظالم الهادف للتاثير على صندوق الانتخابات؟

وما موقف فتح ان خسرت مرة اخرى الانتخابات؟ هل ستقبل هذه المرة بالنتائج؟ ان كانت ستقبل لماذا لم تقبل بها الان وان كانت لم تقبل واستقوت بالاحتلال وجنوده وحصاره فما فائدة الانتخابات؟ ام هو الامل الكبير ان يخضع الشعب للاحتلال ولرموزه ولاجندته ليصوت لهم بعد هذه التجربة القاسية؟ اظن ان الشعب الفلسطيني اوعى من ذلك بكثير. والرهان على معاناة الناس رهان فاشل، عليكم ان تراهنوا على وطنية الفلسطينيين وحبهم لارضهم بدل ان تراهنوا على ضغطكم على معاناتهم ولقمة عيشهم.

حماس لا تحمل اي ضغينة لحركة فتح لهذا هي تميز بين سلوك وجرائم بعض قادتها وبين حركة فتح الخصم السياسي الذي تنظر اليه باحترام وتتمنى له الاصلاح والعودة الى الخط الثوري والتحرري بدل مربع التعاون مع الاحتلال والتانسيق الامني لحمايته .

في الختام اعيد واكرر ليس الانتخابات موضوعنا، ولكن وضحته لهروبكم من المشكلة الحقيقية المتمثلة بالجريمة الواضحة كالشمس الذي ارتكبها عباس والذي يجب ان يدفع ثمنها. وان احببت ان اسرد لكم موقف باقي فصائل الشعب من جريمة عباس بما فيها موقف حركة فتح ولجنتها المركزية فانا على اتم استعداد.