الجزائر: حظر كتب دينية سعودية ومصرية ولبنانية

GMT 16:45:00 2009 الإثنين 12 أكتوبر



محمد عطيف

محمد عطيف من الرياض: تصدرت كتب مثل (التوسل والوسيلة)، و(الرسالة)، (فتاوى وأسئلة المرأة المسلمة)، (أسئلة النساء)، (خمسون رخصة للنساء)، (الحجاب.. العودة إلى القرآن) لجمال البنا، وكتاب محمد الحمد (جوانب من سيرة ابن باز) تصدرت قائمة الكتب المحظور مشاركتها في المعرض الدولي للكتاب الذي سيقام في الجزائر في الفترة من 27 أكتوبر الحالي إلى السادس من نوفمبر المقبل، بعدما وزعت اللجنة المنظمة قوائم بأهم العناوين الممنوعة على أبرز دور النشر العربية وإبلاغها بأنها محظورة وغير مرغوب فيها.
ووفقا للخطاب الموجة لدور النشر وحصلت إيلاف على نسخة منه موجهة لواحدة من أبرز دور النشر في جدة فإن الخطاب يضم عدداً كبيراً من العناوين قاربت على مائتي عنوان صادرة عن دور نشر مشهورة موزعة على خارطة الوطن العربي، واتضح أن أكثر الدول التي تحظر بعض الكتب الصادرة منها هي السعودية ومصر ولبنان، وغلب على نوعية الكتب المحظورة توجهها المذهبي مثل تلك التي تتعرض لقضايا الشيعة والسنة، وكذلك بعض أبرز الكتب التي تناقش شئون الدعوة والجهاد حيث أبدت اللجنة لهجة متشددة في أنها لن تتردد في الوقوف بالمرصاد لأي كتب لا تلتزم بشروط المشاركة وستتعرض دار النشر المخالفة لمصادرتها ولفت نظرها وخصوصا تلك الكتب المحرضة على الإرهاب ومظاهره وأشكاله المختلفة.
يذكر أن ظاهرة المنع هذه لا تطبق لأول مرة فقد بدأت منذ قرابة العشر سنوات حيث تم التركيز على عناوين معينة وصفت وقتها بالتشدد، أو سلوك خطوط معينة، فعلي سبيل المثال شهد المعرض الدولي للكتاب الذي نفذ بالمغرب في دورته العاشرة محاولات تطويق للأفكار والحركات المتشددة من خلال استبعاد عناوين المؤلفات التي وصفت بـ "الإيديولوجية وواجهت وقتها وزارة الثقافة المغربية ردود فعل قوية من التيار الإسلامي، ويومها علق محمد الأشعري، وزير الثقافة المغربي لـ صحيفة الشرق الأوسط "ان الهدف من تنظيم المعرض هو تقديم أحدث المؤلفات المغربية والعربية والدولية، وتوفير فضاء للحوار بين القراء والناشرين والكتاب والمتهمين بصناعة الكتاب.نحرص على عدم ولوج الكتب التي تشجع على التطرف والعنف، أو التي تنتهك المقدسات الوطنية والقيم، و لا ينبغي الخلط بين الكتب الظلامية المحرضة على العنف والتطرف وبين الكتب التراثية والدينية والأدبية التراثية، لأن هذه الأخيرة تعد واحدة من القراءات التي توجد رغبة في ترويجها، في إطار التزام المعرض بطابعه العام الحديث".
وسبق في إحدى دورات معرض أبو ظبي للكتاب أن تم استبعاد قرابة مائة دار نشر بسبب "عدم الالتزام بخط فكري أو رسالة معينة"، وسبق ذلك أيضا قيام اللجنة المشرفة على معرض صنعاء الدولي العشرون أن قامت باستبعاد الكثير من عناوين الكتب المشاركة بسبب ما وصفته وبحسب جريدة المؤتمر نت بـ "جلب كتب دينية مسيسة والتي يطغى عليها الخطاب السياسي أكثر من الفكري، وأن الاستبعاد هو من ضمن حملة ضد الإرهاب والفكر المتطرف".