سلام للجميع..

(10-10-2009, 06:28 PM)عاشق الكلمه كتب:  وانا شرحت لك يا حكيم اكثر من مره ان حد السرقه لا يطبق على المرضى والفقراء ممن لا يجدون قوت يومهم ,

الجميل في الكلام من احبائنا المسلمين , او ما يحاولون توصيله لنا, ان الاسلام كما هو باق منذ الف و اربعمائة سنة و لكن فهمه كان خاطئا على مر هذه العصور, و لكن مع التطور الهائل الان في السنوات الاخيرة(؟) فان تفسير الاسلام هو الذي يتطور . كيف؟

اعود الى عبارتي المحببة من الزميل الصفي:
"امر بسيط غاب عن معظم المفسرين و هو الاختلاف بين معان كلمة"

فكل من تكلم بما فهمه من ذلك على مدى القرون الماضية كان مخطئا. و جاء اوان التصحيح الان.

فحد السرقة الذي يبدأ ب " ربع دينار فصاعدا"( البخاري) لا علاقة له بالفقراء, بل بالاغنياء و تجار قريش الذين كانوا يسرقون ( من شدة غناهم) ربع دينار!

(سعيد صالح:" ابوكوا حياخذ شحاتة, الجواب : اه .. يمكن عشان فلوسها.)

و هذا هو حال زميلنا عاشق الكلمة. الفقراء محلل لهم ان يسرقوا, او بالاصح حتى نكون دقيقين, سيعاقبون و لكن لن تقطع يدهم! اذا لماذا التحديد بربع دينار ؟ لعل احدهم لديه الاجابة على هذا الرقم.

وبهذا التحديد, البدواة تفعل فعلها, كيف؟
لم يخطر ببال محمد ان العالم سيتقدم و يصبح هنا بورصات و تبادل للعملة و طلوع و نزول اسهم. وهنا يخطر على بالي سؤال:

نفرض ان فلانا من الناس سرق ليس مالا بل "صكا" . و كانت قيمة هذا الصك الاصلية( قبل السرقة )اقل من ربع دينار, و اثناء السرقة ارتفع و اصبح اكثر من ربع دينار. و حان و قت محاكمة هذا الشخص بعد القبض عليه .هم.. كيف يحكم عليه ؟ تقطع يده او لا تقطع؟ ....To be or not to be?

ما هو المبدا السائد الان في الدفاع عن الاسلام:

كل ما تظن انه يناسب الناس الان فهذا مقبول, و كل ما لا يناسب فهذا من جراء قصر علماء المسلمين و مفسريهم على مدى القرون الاربع عشر الماضية و لذلك الق اللوم على غبائهم. بكل بساطة...
و بهذا تُخرج الاسلام من مازق كثيرة.. هذا و الله اعلم.