في الحقيقة OutLaw لا ، بالتأكيد لست ألبير بتاع زمان.
ولو بقيت ألبير بتاع زمان كما نشاهد في المسلسلات والأفلام العربي المقولة المشهورة "أنا زي مانا يا هنادي، من 30 سنة وعمري ما تغيرت وحفضل زي مانا" فهذا يعني أنني ميت.
وأنا لست ميتاً ، أنا إنسان حي ولذا أتغير دائماً، هناك أشياء كثيرة تغيرت ليس داخلي فقط ولكن خارجي أيضاً، ومن أهم الأشياء التي تغيرت خارجي والتي أعتبرها مستحدثة وليست من زمان حتى نتساءل "إيه الجديد"، الجديد هو أن هناك أناساً اختطفت البلاد العربية بالفعل ولن تختطفها بعد أو في سبيل ذلك، بل اختطفتها. وهؤلاء هم أعدائي ، وهم يتخذون الإسلام كوسيلة لهذا الإختطاف.
اضغط على اللينك الذي في توقيعي وسوف ترى ما يحصل اليوم ولم يكن يحصل في بلدي بالأمس،

ولكن غرضي من الموضوع ليس القول بأن الشرطة تغتصب النساء في الشوارع في غينيا بسبب أنهم مسلمون وهذه تعاليم الإسلام.
هذه طبعاً طريقة ساذجة لفهم ما أريد قوله. وهي طريقة أعذر أي مسلم لو فهمها هكذا لأن قناة الحياة والبالتوك وشيوخ التطرف أفسدوا عليهم عقولهم كما أفسدوا على الآخرين حياتهم.
فهذه الطريقة في الحديث تصدر عن وفاء سلطان أو زكريا بطرس، ولكن ليس عني.

ولكن القصد هو أن أتساءل وهذا حقي وأنا أرى أن بلداً غالبيته من المسلمين ، وقد صدع الدعاة أدمغتنا منذ سنوات طويلة في خطب الجمعة ومحاضرات الكاسيت بالبشرى لنا بأن أفريقيا تدخل في الإسلام، وأن الأفواج تتبع دين الله الحق، وها قد تبعته الأفواج الأفريقية ، وانضوت تحت لوائه الشعوب، وبعدين ؟

الذي يحصل اليوم من شرطة بلد غالبيتهم مسلمون في الشوارع، والشرطي يقوم بتعرية المرأة وخلع بنطلونها الجينز على أسفلت الشارع كما ترى ، أو كما لا يريد أحد أن يرى، لم يثيروا غضبة أحد من مسلمي العالم العربي والإسلامي الذي يستنفرون من أجل رسم كاريكاتوري في الدنمارك لأنه مسيء إلى الإسلام.
فلا أحد يرى أن قيام شرطة دولة غالبيتها مسلمة باغتصاب نسائهم في الشارع إساءة للإسلام أعظم بكثير من كل الرسوم الكاريكاتورية ، والشتائم التي قيلت بحق الإسلام منذ ظهوره على الأرض.
والسؤال هو ترى لماذا لا ترى جحافل الدعاة والمشايخ وأصحاب المطابع الذين يطبعون الإستيكرات والملصقات وأرباب حملات الإنترنت من أجل النقاب والمناداة بقتل الفتاة الألمانية ، لم لا يرون أن ما يحصل في غينيا من قبل أناس محسوبين على الإسلام بحق نسائهم في الشوارع إساءة إلى الإسلام؟

ولكنهم يرون أن دور الدعارة في أوروبا مثلاً إساءة للعلمانية وللمسيحية ولكل العقائد الأخرى لأنها عقائد وأفكار متفسخة ومنحلة ولا يجب أن تطبق في بلادنا.
ماشي فهمنا هذه النقطة، ولكن غينيا ؟!؟!
أين حمية المسلمين وعرقهم النافر أمام مايحصل من أناس يتبعون نفس دينهم؟
ألا تستحق المرأة التي في الصورة القيام بحملة من أجلها تستنفر فيها كل مشاعر المسلمين؟ وهناك بالمناسبة عدة صور غيرها نشرت بهذه الطريقة على منتدى أخبار غينيا.
لم لم يتحرك أحد من أجل ذلك؟ وما هي شروط العصابة المتطرفة التي تحكم تحركاتهم لاستنفار مشاعر المسلمين ومناداة غيرتهم وغضبتهم من كل أقاصي الأرض؟
هل يشترط أن يكون المغضوب من أجله جماداً كرسم على ورق أو فيلم في سينما، والمغضوب عليه ينتمي إلى الغرب الكافر فقط؟
ولا يثير الغضب أن يكون المغضوب له إنساناً أو امرأة في بلد من أغلبية مسلمة تغتصبها شرطته في الشارع بعد 10 سنوات من خطب الجمعة التي افتخرت في العالم العربي كله بانضمام هؤلاء إلى الإسلام وخروجهم من الظلمات إلى النور واتباعهم دين الله الحق؟

انظر إلى الشيخ حازم شومان ، ومصطفى حجازي ، ومحمود المصري، وقد خصصوا كل واحد منهم ساعة كاملة على قناة الناس وقناة الرحمة من أجل المناداة بأن المتبرجة الكاشفة شعرها زانية وعاهرة، وإثبات ذلك من الكتاب والسنة ، طيب والذي يعري المرأة ويفشخها على الشارع في الأسفلت في دولة قريبة منكم وتدين بدينكم ألا يستحق ربع ساعة من اللعنات على الأقل أو عشر دقائق من الغضبة ؟
أم نحن الذين ينبغي علينا الوقوف دقيقة حداد على الأوطان التي غيبها هؤلاء في تفاهاتهم وتطرفهم وأكاذيبهم؟