(10-15-2009, 04:01 PM)بنى آدم كتب:  
شفاك الله وعافاك يا صفى ولابأس عليك طهور ان شاء الله

أعتقد ان التقسيم متمحل للغاية ( فهو يعوم اللفظ ويعطى لكلمة سماء المنفردة عدة أوصاف فى وقت واحد فهى تعنى سماء الأرض وغلافها الجوى وتعنى السماوات الأخرى وتعنى النجوم والأجرام والأبراج والمجرات وغيرها وهذا توسع غريب للغاية ) ولكنى سأتعامل معه كما طرحته بالضبط رغم غرابته ورغم أنه لم يرد فى أى تفسير من التفاسير على الإطلاق ولا فى أى حديث من الأحاديث لا الصحيحة ولا حتى الموضوعة وأنا راجعت جميع الآيات التى تشتمل على السماء والأرض على اختلاف مواقع الكلمتين فوجدت الآتى :

- هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

معنى الآية حسب تقسيمك عزيزى أن السماء المشار اليها فى الآية ليست السماء الدنيا وهذا يخالف تفسيرك الذى سقته بالأعلى من ان السموات السبع هى طبقات الغلاف الجوى ؟

- إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ الَليْلِ والنَّهَارِ والْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ ومَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ والسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)

فى هذه الآية هناك سماء قبل الأرض وحسب تقسيمك فهى سماء الأرض المقصودة وهناك سماء بعد الأرض ففى تقسيمك ايضا تعنى السموات الأخرى الأعلى من سماء الأرض فكيف إذا ينزل منها ماء المطر وهل ماء المطر ينزل من السموات خارج سماء الأرض ؟!


- ومَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ والأَرْضَ ومَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16)

هنا طبعا حسب تقسيمك يقصد سماء الأرض فقط أما بقية الكون فلا ينطبق عليه الكلام ولو كان تقسيمك صحيحا( قرآنيا ) لكانت الآية وما خلقنا الأرض والسموات أو والسماء وما بينهما لاعبين

وكذلك آية : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)

وكذلك :
ومَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ والأَرْضِ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (75)

هل الكتاب يشمل فقط ما يجرى فى سماء الأرض ؟!!

وكذلك :
ومَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ والأَرْضَ ومَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)

وكذلك
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ وهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (1)
فهل التسبيح فقط مقصور على هؤلاء فأين باقى الخلائق والأكوان

وانظر لهذه الآية ايضا :
قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)

فهنا - حسب تقسيمك - يقصد سماء الأرض فهل هو مقبول أن الله يحدث آدم وهما فى الجنة ويخبره أنه يعلم غيب السماء الدنيا فقط أم كان الأولى أن يقصد السموات والكون جميعه خاصة أنه فى الجنة فووووووق ولم يكن آدم قد نزل الى الأرض بعد

وكذلك انظر لهذه الآية :
وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ (255)

أى ان كرسيه يتسع لسماء لا تمثل واحد على مليار مليار مليار من الكون فأى محاججة تلك وأى فخر هذا بل الأولى انه يقصد السموااااااات كلها فهذا اتساع كرسية وهذه الآية كسابقاتها تنسف تقسيمك المفترض المتمحل واعذرنى

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ ولَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً وإلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)
أيضا غير مقبول ان يقصد هنا السماء الدنيا فقط لأنه يتحدث عن اطاعة الكائنات والأكوان له فكيف تقصرها على السماء الدنيا فقط !! غير مقبول ولا معقول طبعا

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلاَ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً

هل يقصد فى هذه الآية ان الساعة ستقوم فقط على السماء الدنيا طبعا غير معقووووول

قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ ومَا تُغْنِي الآيَاتُ والنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ (101)

ويَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَوَاتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ وكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)
هل يقصد هنا ان الفزع سيكون قاصرا على السماء الدنيا وأن نفخة الصور لن تتجاوز الغلاف الجوى للأرض !!

ولَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)

هل الشمس والقمر فى السماء الدنيا حسب تقسيمك ؟ لأن هذا ما تخبرنا به الآيه ؟

يا عزيزى الصفى : انك بتقسيمك الذى اضطررت اليه قد جردت القرآن من معانية كلها فحسب تقسيمك نجد ان الله يحاجج الكفار بـ ( ذرة ) فى الكون ويحاجج العالم كله بأنه خلق هذه الـ (ذرة ) فى حين يترك مليارات المليارات المليارات من الأجرام العظيمة الكبر ولكن طبعا حسب تقسيمك الصفيي ( نسبة للصفى أتمنى ان تكون صحيحة لغويا ) فإن الله ترك الكون كله وأصبح يحاجج ويفاخر بالأرض وسماءها فقط