الأخوة الأعزاء
لا يوجد آية سيئة أو حسنة فى القرآن، فالايمان بالقرآن هو وحدة واحدة، والقرآن منهج حياة متكامل، على سبيل المثال ولله المثل الاعلى هل يمكن ان اقول ان اسوء شئ فى الطب هو الجراحة او بتر عضو من الانسان، إن كانت هناك ضرورة فهو ليس سيئ وإن طبقته فى غير محله فهو امر سيئ. كذلك الامر والله اعلم لا يجوزتطبيق اية فى غير محلها.

وبالنسبة لمن علق على قوله تعال {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120
فلا يوجد ما يعيب حيث انها أية تتحدث عن الجانب العقيدى فلا المسلمون يرضون عن ان يعبد الله بالطريقة المسيحية او اليهودية وكذلك العكس لا يرضى المسيحيون ولا اليهود عما يقول المسلمون ولا يرضى اليهود عما يقول المسيحيون والعكس وهو تحذير للرسول والمسلمين من ان ينساقوا وراء اقوال النصارى واليهود وإلا ما فائدة ارسال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن لا يصح تطبيق هذه الاية اذا ما طلب منى يهودى او مسيحى المساعدة وعند المعاملة التجارية معهم فلو كنت طبيب مسلم وهناك مسيحى او يهودى جاء لى مصابا فى حادث وطبقت هذه الاية واعرضت عن علاجه فإننى اكون غير مسلم والله اعلم.
ولا ننسى قوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8

وبالنسبة لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123
فلا ننسى قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
ولا ننسى قوله تعالى {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنفال61
ونجد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ارسل يدعو للاسلام ولا تنسى ان الاسلام نشأ بين دولتين قويتين الفرس والروم وارجو ان تلاحظوا الاعجاز النبوى حين دعا الله ان يمزق ملك كسرى بعد ان مزق رسالة الرسول له فقد انتهت الدولة الفارسية على يد المسلمين بينما لم يدعو على الروم وقد استمرت فترة طويلة ولكن تقلصت.
فيا ايها الاخوة لو لم تنزل اية تحض على القتال لما انتشر الاسلام، فلم تكن الدعوة والموعظة الحسنة تكفى لنشر الاسلام ولكن هذا منهج قد وضعه الله لنشر دينه الذى يرضاه، ويسقط القتال اذا سمح لى بالدعوة للدين بدون حرب فلا يوجد اية واحدة استطيع ان اطبقها للحرب مع المسيحيين اليوم او مع اليهود والحرب مع اليهود هى حرب سياسية وليست دينية.
والله اعلم