(10-18-2009, 02:08 PM)بوشاهين البحراني كتب:  

(10-15-2009, 11:27 PM)Mr Paine كتب:  من الطبيعي أن يكون الإله الإبراهيمي هو سبب كل المصائب في المنطقة.فأرض فلسطين لم تكن تمتلك الخصوبة في الموارد، أو التميز الحضاري، الذي يجعلها مهمة لهذه الدرجة ــ كما في العراق أو مصر، اللذين تعرضا لموجات عديدة من الغزو، منها ما اندحر، ومنها ما انتصر وسيطر، كما في الهكسوس والكشيين.

أما عن وجود الأديان، فاليهود لم يكونوا ليطالبوا بفلسطين كأرض ميعاد إلا حين أتى المسلمون ونادوا بها كمقدس لهم، بعد طردهم للجيش البيزنطي.
وإلا فقد كانوا يعانون الأمرّين في ظل اضطهاد البيزنطيين لهم، باعتبارهم "الصالبين"، "الأنجاس"، "أولاد الأفاعي".

شكرآ للزميل
Mr Paine
واسمح لي أن أسألك :
هل ترى أن أحقية القدس للمسيحيين أم للمسلمين ؟

زميلي بوشاهين:

ما دمنا نتحدث عن "مشكلة الإله الإبراهيمي" فكل ما ينتج من الأديان التي دعت إليه هو خطأ محض.
لذا، فلا يمكن أن ننسب أحقية لليهود أو المسيحيين أو المسلمين في أرض فلسطين، لأن حجتهم في الانتساب إليها ليست إلا ما يرويه سفر التكوين عن شراء "إبراهيم" المزعوم لقطعة أرض في حبرون، من أحد فلاحي بني حثّ (وهم من القبائل اليبوسية كما يبدو)، لتكون مدفناً له ولأسرته.
أما المسلمون - وهم الطرف المقابل للصهيونية - فلا حجة لهم في تملك هذه الأرض، إلا ما قصّه محمد على قريش من رحلته المفترضة إلى القدس، ثم عروجه منها إلى السماء.

والإجابة المناسبة عن سؤال "الأحقية" برأيي هي: أرض فلسطين، كأي منطقة أخرى في العالم، حق لكل من سكنها وعمرها، على أن لا يكون قد فرض سكناه بشواظ الطلقات أو عصف القنابل.