رَحـلَ الـيـسـار ُ عـن الـيـسـار

و مـضـى الـيـمـيـنُ إلـى الـجـحـيـم

كـي يـمـارسَ حـقــّـه فـي الـكـُـره و الإيـمـان

و فـي الإيـمـان بالـكـُره الـمـقـدّس

و بـقـيـتُ وحـدي فـي الـديـار

الـكـلّ ظــنــّونـي .. حـمـار

إلاّ سـُـكـارى الـحـيّ

مـَـرَّ بـي قـائـدهـم

ألـقـى الـسـلامَ عـلـى الـنـبـيـذ

و نـصـّـبـنـي نـبـيّ الـمـارقـيـن

طـوبـى لـكـلّ الـمـارقـيـن

طـوبـى لـكـلّ الـمـارقـيـن

طـوبـى لأبـنــاء الـكــُـروم .


* * * *

كـلّ الأعـلام الـعـربـيـّـة الـمـرفـوعـة عـلـى الـصـواري

عـلـى أسـطـحـة الـمـؤسـّسـات الـرسـمـيـة

عـلـى أبـنـيـة الـمـخـابـرات

على مـشـافـي الـحـكـومـة

عـلـى مـقـدّمـة سـيـارة الـوزيـر أو الـنـائـب أو مـؤخـّرتـهـا .

الـواقـفـة عـلـى أسـطـح الأحـزاب الـعـشـائـريـّـة و الـطـائـفـيـّة

جـنـبـاً إلـى جـنـب مـع الـعـلـم الـحـزبـي الـبـائـس

كـلـّـمـا رأيـتـهـا واقـفـة فـي الـهـواء عـلـى هـذا الـنـحـو

و دون أيّ مـغـزى أو فـائـدة

أتـذكـر أمـرَيـن اثـنـيـن :

الـنـشـيـد الـوطـنـي

و الـعـضـو الـذكـري .... الـوطـنـي .

عـضـو الـحـكـومـات .. الـوطـنـيـّـة

ذاك الـذي , لـيـس عـضـواً فـي أيّ مـؤسسة أو مـنـظـمـة

تــُـعـنـى بالإنـسـان و الأوطـان .

ذاك الـذي يـنـتـصـبُ عـلـى لـحـن الـنـشـيـد

و يـُـعـلـِّـمـنـا الـوطـنـيـة عـلـى الـطـريـقـة الـعـثـمـانـيـة

عـلـى .. الـخـازوق .


* * * * *

الـثـورة لـيـسـت قـادمـة

لـيـسـت قـادمـة

و هـذا مـا يـُـشـعـل ألـف ثـورة

فـي دمــائـي


* * * * *

كـلــّمـا اسـتـمـعـتُ لأغـنـيـة جـمـيـلـة

أو أنـهـيـتُ كـتـابـة قـصـيـدة تـافـهـة

أجـلـس مـزهـوّاً

كـقـائـد ٍ عـسـكـري هـُـزم فـي كـلّ الـمـعـارك الـتـي خـاضهـا

و عـاد لـيـنـتـصـرَ عـلـى حـاجـبــِـهِ الـمـسـكـيـن

ذاكَ الـجـنـديّ الـذي يـعـدّ لـه الـشـاي و الـقـهـوة

و يـقـول لـه :

" احـتـرامـي سـيـّـدي "

" تـمَـام يـا فـنـدم " .


* * * *

جـو غـانـم

18 \ 10 \ 2009





* ملاحظة :

هناك كتاب رائع للساخر الكبير "محمود السعدني " بعنوان " تمام يا فندم "