اقتباس:مالذي تعنيه الكاتبة بالثورة الجنسية

القيم التى يعيش بها العالم العربى فيما يتعلق بالجنس قيم بالية كان ينبغى علينا تركها على أعتاب القرن العشرين وبالفعل كنا فى طريقنا لهذا لولا الردة الحضارية التى حدثت فى السبعينات.
لو أخذت جولة سريعة فى كتب التراث ستجدها تعج بالإماء والغلمان وملكات اليمين والجوارى والخصيان والحريم وهو عالم أنتهى بلا رجعة ومع هذا هناك من يحاول أن يفرض قيم تلك المجتمعات على واقعنا المعاصر بل ويعتبرها مثل أعلى وهذا فى حد ذاته ضرب من الجنون, ولكن الذى زاد الطين بله أنه نتيجة لتساقط الحدود الفكرية والثقافية بين الأمم والشعوب وتهاوى الستار الحديدى المضروب على العالم العربى أصبحت هناك عملية مقارنة دائمة مع الغرب ليس فيما يتعلق بالتقدم العلمى والمادى فقط ولكن على مستوى القيم ومن ضمنها القيم الجنسية, ففى مقابل الصورة البراقة للغرب تجد النساء بالعالم العربى لابسين أكياس زبالة والرجال نظام جلاليب ولحى وأشكال بنت دين كلب كافرة ودولة كالسعودية مازالت حتى ساعة كتابة تلك السطور تمنع قيادة المرأة للسيارات وقوانين مغرقة فى التخلف, وكما قلت فكل هذا لايحدث بمعزل عن العالم كما كان الحال فى الماضى ولكن فى إطار مقارنة دائمة بالغرب وهو الشئ الذى أظهر بشاعة مانعيشه وكما يقول المثل" وبضدها تتميز الأشياء" والغالبية العظمى من العرب تحلم بينها وبين نفسها بالحياة على الطريقة الغربية-راجع الطوابير المحتشدة أمام السفارات الغربية- ولما كان من المستحيل هجرة ٣٠٠ مليون فاتورة للغرب فالعربى المعاصر يعيش مأساة حقيقية بسبب الفجوة الهائلة بين الواقع المزرى الذى يعيشه وبين مايراه بالدول الأخرى , وبين قيم الإماء والجوارى والغلمان والقيم المعاصرة وهو الشئ الذى سيؤدى بالتراكم للإنفجار والثورة على تلك القيم البالية بل ورفض المنبع الذى أتت منه وهو الدين..... حاجة كده زى وفاء سلطان لكن فيما يتعلق بالجنس.

أنا شخصيا مثال حى على ماسبق وقلته فبمجرد وصولى لسن المراهقة وجدت نفسى أصرخ قائلا إيه الخرا اللى إحنا عايشين فيه ده? وفى الحال أنشق الهيكل وأنطلقت لاألوى على شئ.