بطلب من محافظة دمشق.... الطلاب الأجانب بعيدأ عن حي ساروجة
طباعة أرسل لصديق
أحمد سلامة - دي برس
22/ 10/ 2009

أنذرت محافظة دمشق في قرار مفاجئ الطلاب الأجانب القاطنين في حي ساروجة بدمشق بضرورة الإخلاء السريع، مع العلم أنه و منذ أكثر من سبع سنوات يقوم قاطني هذا الحي بتأجير بيوتهم للطلاب الأجانب أو تأجير غرفة أو غرفتين من المنزل على الأقل، وذلك حسب ما أكده أصحاب البيوت القديمة ممن يعملون في هذا المجال.
مصادر من محافظة دمشق رفضت الكشف عن اسمها أكدت أن هذه المنازل التي يقوم باستئجارها الأجانب مخالفة لقانون الإيجار، إضافة إلى أنها لا تخضع إلى قانون الملكية أصلاً، والذي يسمح لأصحاب هذه البيوت بحرية التصرف بها سواء بيع أو تأجير بموجب عقود مصدقة أصولاً في الدوائر الرسمية، وأوضحت المصادر أنه من يقوم بتأجير تلك البيوت ليس أصحابها إنما أشخاص اعتمدوا على الزواج من أجنبية في غالب الأحيان تقوم هي باستئجار المنزل ومن ثم تأجيره لطلاب أجانب ومجموعات سياحية أحياناً، الأمر الذي أدى إلى فوضى في هذا المجال إضافة إلى الإزعاج الذي يلحقه بالعديد من القاطنين الأساسين.
صاحب أحد البيوت في نفس المنطقة ينفي أن يكون للسكان الأصلين يد في هذا القرار موضحاً أن سكان ساروجة اعتادوا على معاشرة الأجانب وألفوا هذا الأمر منذ زمن بعيد، وبين أن أصحاب الفنادق الموجودة بحي ساروجة وراء هذا القرار كون القائمين على هذه البيوت يقومون باصطياد زبائنهم من الفنادق وإسكانهم بأجور رخيصة، حيث يفضل الطلاب الأجانب الإقامة في تلك البيوت بدل الفنادق، الأمر الذي ألحق الضرر المادي بأصحاب هذه الفنادق ودفعهم إلى تقديم شكوى لمحافظة دمشق بينوا من خلالها أن هذه البيوت تعمل كفنادق دون ترخيص.
فعدم التمييز بين السائح والطالب الأجنبي وغياب قانون ينظم عملية الإيجار للطالب الأجنبي حسب عامر العتقي أحد أصحاب المحال في ساروجة أدى إلى تضارب في المصالح بين أصحاب البيوت والفنادق، مبيناً أن هذا القرار فيه إجحاف بحق أصحاب البيوت والمقاهي التي تعتمد بشكل مباشر في دخلها على العائدات المالية من الأجارات الشهرية، وتساءل العتقي لماذا لم يشمل القرار بقية أحياء دمشق والذي يقطنها الأجانب منذ سنوات عديدة مثل باب توما وباب الجابية والعمارة.
مانويلا من ألمانية إحدى المقيمات في البيوت تقول أن تغيير السكن بالنسبة لها ليست مشكلة مقارنة مع الأعباء المالية التي يتطلبها السكن في أي منطقة أخرى بدمشق، مضيفة أن السكن في مثل هذه الأحياء غير مكلف مقارنة مع الأحياء القريبة من الجامعة.
من جهة أخرى تقول جيني من بلجيكا أنها تفضل الإقامة بمكان تواجد الأجانب في دمشق القديمة.
يذكر أن العاصمة السورية دمشق، باتت منذ زمن طويل مقصداً رئيسيا للطلبة الأجانب الذين يرغبون بتعلم اللغة العربية وغيرها من العلوم، ساهم في ذلك رخص المصاريف التعليمية والإقامة.