حتى اليوم تثير دهشتي الاية التي تقول ان الله ارسل طيرا ابابيل فجعلهم عصفا مأكولا.. لماذا فعل ذلك؟
في تفسير
الطبري يشير الى ان ابرهة بنى كنيسة في صنعاء وكان يرغب ان تصبح وجهة العرب عوضا عن الكعبة. وبالمناسبة كانت الكعبة واحدة من 22 كعبة منتشرة في الصحراء العربية، وبالتالي فهي موروث وثني قديم وليست حالة استثنائية.. عدا عن ان كعبة قريش كانت لها الوظيفة ذاتها التي تقوم بها بقية الكعبات وهي بيت للاصنام..
لماذا لم يشاء الله ان ينصر من يؤمن به وانما شاء ان ينصر " بيت الاصنام" على حساب من يؤمن به ويرغب في نشر رايته؟
والاغرب لماذا يقتل من ينصره دفاعا عن احجار؟ هل حقا انها بيته؟ هل يحتاج الى بيت؟ اليست " بيوت الالهة" عادة وثنية انتجها السومريين؟
وإذا كانت هذه الكعبة تحديدا مقدسة بالنسبة لله، لماذا لم يخبر النصارى بالامر ليقدسوا الكعبة ايضا عوضا عن ان يطعنهم في ظهرهم مستغلا جهلهم لعدم اطلاعهم على الامر؟
اليس الرسول الذي يقول: " لو أن أحدكم هدم الكعبة حجراً حجراً لكان أهون على الله من قتل مؤمن". فكيف يقتل الله المؤمنين به دفاعا عن احجار؟
( ماذا يعني ان الكعبة " مقدسة" عند الله؟)
مالذي يجعل احد بيوت الاصنام اثمن من كنيسة لذكر اسم الله؟
مالذي يجعل كعبة لاصنام الوثنيين اثمن من دماء اتباع الله؟
مالذي يبرر قتل مؤمنين به يقومون بما يعتقدون انه رفع لراية الله، في حين يقتلهم بجهلهم لعدم ابلاغهم بقداسة الكعبة لديه؟
كيف للنصاري ان يعلموا ان هذه الكعبة بالذات مقدسة عند الله، في حين ان بقية الكعبات ليست مقدسات؟
كيف ان هذه العملية الغير منطقية او المبررة عقليا اصبحت مقبولة وتسوق على انها الاعجاز؟