اقتباس:سألت عن ابنتى وهل اقبل تزويجها فى هذا العمر , وارد بالقول ان ابنه عديلى ( ابنه خاله اولادى ) عمرها الان 12 عاما , وماشاء الله اصبحت انثى كامله الانوثه , ولو انها ابنتى ولا تدرس ولا تذهب الى المدرسه وليس لها مستقبل علمى اتمناه لها وتقدم لها شابا للزواج لقبلت زواجها , المهم ان يكون عمره قريبا من عمرها وان تقبله هى , بحيث لا يتخطى عمره العشرون عاما , والا فما الذى سأنتظره من بقائها بجوارى .

الأخ الحبيب "عاشق الكلمة":

اسمح لي بالتدخل. أولاً لا شأن لي ببقية المناقشات في هذا الشريط ولكن عندي ما هو أهم منها.

تقول إن هذه الفتاة الوردة المتفتحتة ١٢ عام أصبحت أنثى كاملة الأنوثة. الحمد لله. تقول لو إنها بنتك ولا تدرس....و لاتذهب للمدرسة....وليس لها مستقبل علمي.....

لاحظ أنك افترضت افتراضات لم ولن لتكن تفترضها على ولد.

ماذا يعني قولك إنها لا تدرس؟ لابد أن تدرس. لابد أن تدعمها على الدراسة وبلوغ أعلى الدرجات العلمية.

ومستقبلها العلمي مهم وأمانة في عنقك. ليس كونها بنت يحرمها من المستقبل العلمي. المرأة في جميع بلاد العالم تفعل جميع ما يفعله الرجل في مجالات العمل وتفوق الرجل بكثير.

رجاء يا أخي الحبيب لا تدعمن إلا ترقية المرأة وإعلاء مستواها الدراسي والعلمي. ما عدا ذلك من زواج وغيره فلنا أن نحترم أحقيتها في الاختيار ولا نقرر لها. لنا المشورة ولكن القرار أولاً وأخيرًا يجب أن يكون لها.

لاحظت في معرض حديثك إنك تشير لنفسك بأنك "مسلم حداثي" ففرحت وتذكرت التوانسة. تذكرت المسلم الراقي الحضاري والذي يسعى لعمل الأفضل من واقعه وتذكرت ما يمكن أن تؤول الأحوال إليه في خلق مجتمع حضاري لا يتخلف عن الركب العالمي في أي شيء.