الـ "ثورة" تحدث ولكن أرض النزال هنا ليست الدين وإنما هي في اعتقادي "المجتمع". والثورة أراها حادثة منذ زمن بعيد فالبنات الآن جريئات وبرغم التحسب للمجتمع الأبوي وعقلية "العيب". لكني أعرف بنات جميلات محجبات لا يترددن في فعل ما يفعله غيرهن.. ما هذه إلا ثورة وتحدث على صعيد فردي؟ أما حدوث ثورة في الدين نفسه فصعب لأن الدين جامد واستاتيكي كما أراه ولا يقبل بأي ثوران من الداخل بسبب تأصل فكرة "شرع الله" فيه وما تحمل من مفهوم "التنزيل" الاستاتيكي.

كلنا نريد ثورات وثورات... ولكن الثورات تحدث بالتدريج وليس مثلا كما حدث في أميركا وأوروبا لما النسوان خلعت السنتيانات وجريت في فضاء ساحات الجامعة وغيرها.

مشكلة كتاب الحداثة هو أنهم يريدون أن يقوموا بما يقوله المثل الانكليزي يا أخ بهجت:

They want to have their cake and eat it too.

Well, if I eat it, I no longer have it.

يريدون تقليد الغرب وبما أنه حدث عندهم "ثورة جنسية" فما المانع أن تقوم لدينا كذلك "ثورة جنسية" مماثلة وفي "الإسلام"؟

أين يريدونها يا أخ بهجت؟

في الإسلام؟

قل لي صديقي... إن لم يكن هذا هو الحلم فكيف يكون الحلم والإسراف في الخيال؟