الزميل الامبراطور
حسب فهمي للامر فالالحاد لاعلاقة له بكل ماتفضلت به اعلاه وانما يقوم فقط على رفض قبول الادعاءات بدون دليل قاطع. وتعبير الالحاد بين الناطقين بالعربية هي صفة غير حيادية اطلقها المؤمنين على من يرفض القبول بإدعائتهم المبنية على الاعتقاد وحده.
ان السببية والصدفة هي مفاهيم لاحقة ظهرت في السياقات العلمية واقتنع بها بعض الملحدين كما اقتنع بها بعض المؤمنين في سياقاتها، وبالتالي فهي ليست اساس الالحاد او سببه او حتى حكرا عليه، كما انها لاتلزم الملحدين بشئ لانها ليست اصل الالحاد.
وإذا كان " منهج الالحاد" هو الذي يعنيك، فإنه من حيث الجوهر لايتجاوز المطالبة بالبرهان على الادعاءات الغير طبيعية ورفض قبول مالابرهان عليه.
وانعدام البرهان هو بذاته برهان على عدم الوهية الرسالات، إذ ان سمة الوهية الرسالة هو امتلاكها للبرهان الحاسم والصاعق في مستوى الادعاء الخارق، وهو امر يفترض ان لايعجز عنه إله او يتغاضى عنه او ينساه، في حين تفتقر اليه الرسالات. والله اعلم

تحياتي