(10-27-2009, 06:00 PM)طبيب الفكر كتب:  ^^

لم يُطالبك أحد بأن تؤمن بالحجر ولكن طالبناك بان تؤمن بما هو اسما منه

فكل من يؤمن بشيئ يؤمن به لأعتقاده برفعته عن غيره فجد أعضم ما تجد

وآمن به على طريقتك إن كان مستحدثاً و على طريقته إن كان مستهلكاً


على الهامش أقول عن نفسي انني لا اضن بأن قريش كانت تؤمن بالحجاره كما يريد البعض ان يقول ولكنها كانت تتخذها وسيلتاً لما هو ارفع منها ولكن النقل بلا عقل لغياب المختص مع الاجيال افقد المسئلة بريقها فبات الناس بعد وهله ضعافاً امام دعوت النبي محمد والتي غيرت بمفهومها الوسيلة من الأصنام إلى ما هو منزه عن مجانسة مخلوقاته فكانوا عندها في تلك الفتره اضعف من ان يردوا الدعوه فأحتجوا بالأجداد, كانوا يريدون ان يؤمنوا بما هو اعضم ولكن لم يجدوا العضمه عند رب النبي فجدها انت حيث تجدها وككن مؤمناً بها تكمل غريزتك

الكلام ليس عن ماتطالب به او لاتطالب به، وانما عن ان الفطرة تسعى للايمان حتى ولو كان بالحجر. عندها يكون السؤال: لماذا تحتاج الفطرة للايمان اذن، حتى ولو كان بشئ يتعارض مع العقل والمنطق؟

عند الاجابة عن هذا السؤال بطريقة حيادية نصل الى ان الهدف ليس السعي نحو دين او إله وانما حماية الانسان من المواضيع التي ليس من السهل الاجابة عليها، بمعنى الدماغ يسعى لخلق الراحة النفسية من التساؤلات التي لااجابة عليها عن طريق ايهام المرء بإجابة مختلقة، وما يهمه حقيقة هو الوصول الى خلق الانسجام النفسي لابقاءه على قيد الحياة بغض النظر عن مدى صحة الاجابة حتى ولو كان عن طريق اقناعه بالاوهام.. عند الوعي بهذا الجوهر يظهر بوضوح ان الاديان بمختلف مضامينها ا لاقيمة لها عند الفطرة، وجميع الاديان سماوية او وثنية لها المضمون ذاته بالنسبة للفطرة، وبالتالي ما تتدعوني اليه بذاته لاقيمة فطرية او غريزية له حتى اقبله، عدا عن ان كون الفطرة تطالب بشئ منه لايعني ان ذلك برهان على صحته اذ ان الوقائع تشير الى ان الفطرة تعالج الامر بالاوهام.. ومن هنا لايمكن تجاوز البرهان عنه.
اي ان " ماتطالبني به" لايصبح بدون حاجة لبرهان او انه اصح من الايمان بالحجر لمجرد انه سامي، عدا عن انه سامي بنظرك وحدك.. فالسمو ليس مبررا لتجاوز البرهان ..

ويبقى ان الموسيقى هي افضل احد المميزات التي تميز الانسان عن الحيوان، على الرغم من تعارضها مع ماتسميه انت سامي.