أتفق مع مجمل المقال .
أكثر من ذلك ..نسبة اليهود البارزين مقارنة بعددهم تفوق أضعافا نظرائهم المسيحيين الذي يعيشون معهم في نفس البيئة و المجتمع ، و هذا ما هو جدير بالملاحظة .
لماذا تفوق اليهود ؟، هناك آراء جادة عديدة ، منها أفكار توينبي صاحب نظرية التحدي و الإستجابة .و أتمنى أن يناقشها البعض يوما بجدية و حيدة ،و هذا ما أشك فيه كلية .
لماذا تخلف المسلمون ؟.
بداية لا أعترف بأمة إسلامية ، أما العالم الإسلامي فهو متخلف لأن الحضارة المعاصرة صنعت خلال ال 300 سنة الأخيرة فقط ، و هي فترة ركود في العالم غير الغربي ، عرضت أفكارا هامة حول هذه النقطة تحديدا في اكثر من موضوع ، و أقرر مبدئيا ان هناك تناقضات حقيقية بين الثقافة الإسلامية و الحداثة ، ولا بد للمسلمين من التحرر من أسر الهوية الإسلامية الأحادية .
(راجع بهجت في ساحة الفكر الحر ) .
يبقى سؤال هام هو : ماذا نرتب على تفوق اليهود ؟، هل هذا التفوق يبرر أن يستولى اليهود على أرض الغير لإقامة دولة عنصرية ( متفوقة ) لهم على حساب شعوب مازالت في مرحلة النهوض من ظلامية الخلافة العثمانية ، هل للأكثر تقدما حقوق تتعالي على حقوق الأقل تقدما ؟، هل العدالة معيار متنحي ،و القوة التي يتيحها التقدم هي المعيار الوحيد للقياس ؟.
علينا ان نؤكد ان العدل قيمة مستقلة لا علاقة لها بالتقدم و التخلف ،و لكن لها علاقة وحيدة بالحقوق الإنسانية ، كل تقدم اليهود لا يبرر ان يتحولوا للصوص و قتلة .
يبقى أيضا تعليق هام ان المسيحيين و المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات نامية يعانون من نفس درجة التخلف بصرف النظر عن عقيدتهم الدينية ، المشكلة كما أراها ليست في الأديان كعقائد ، التي اراها كلها ممارسات ( تعويضية ) تخفف الحياة عن العامة ،و لكنها في الثقافة القارئة للنصوص الدينية .
........................................
لا داعي لنقل التعليقات المصاحبة للمقال و المنقولة من الموقع الأصلي ( وليس تعليقات الزملاء هنا حتى لا يغضب احد ) ، فأغليها تافه .
........................................
أتمنى على بسام الخوري و جميع الزملاء الذين ينقلون موضوعات و يعرضونها ان تكون لهم وجهة نظر شخصية في الموضوع المعروض و ان يطرحوها فمهما بدت بسيطة و متعجلة ستكون أفضل من النقل الآلي .
...................................
يبقى بعض الأخطاء ( البسيطة ) ذكرتها فقط بدافع الأمانة العلمية التاريخية .
باري جولد ووتر .. السياسي الجمهوري و مرشح الرئاسة ضد جونسون لم يكن يهوديا ، هناك يهودي واحد فقط كان مرشحا في تذكرة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية و لكن كنائب للرئيس و ليس رئيسا هو جوزيف ليبرمان ( تذكرة آل جور - جوزيف ليبرمان ) .