(10-30-2009, 04:16 PM)بنى آدم كتب:  مرحبا بالزملاء الكرام الجدد وأهلا بكم معنا بالنادى

الموضوع له خلفيات تاريخية طويلة كانت تنظر للأرض على انها مركز الكون وقد حرق فى سبيلها الكثير وكانت المسألة الهامة هى اثبات ان الأرض تتحرك

وبعد مرور السنون وتأكيد حركة الأرض عندها تراجع الاعتقاد بثباتها أما ما تقولونه اليوم بعد ان قام الغرب بكل العمل وكشف لنا ولكم وللجميع عن اسرار علمية لم تأت فى أى كتاب مقدس اليوم فقط تتحدثون بأن الأرض تتحرك والشمس تتحرك والقمر يتحرك ودرب التبانة تتحرك وأندروميدا تتحرك والكون منحن والزمن يتداخل مع المكان ... كل هذا من فضل الغرب علينا وليس من فضل الكتب المقدسة

الشيخ بن باز كان صريحا مع النصوص القرآنية ولم يتأول كما نتأول اليوم

العزيز فيرى
هل تساءلت لماذا تعطف الكتب المقدسة كلها الشمس على القمر ودائما تجد الشمس والقمر وأنهما يتسابقان ويجريان خلف احدهما الآخر رغم ان العلم اثبت انه لا علاقة بينهما سواء من ناحيةالجنس فهذا تابع ضئيل لكوكب معتم وذاك نجم ساطح حجمة رهيب .. كما انهما يسيران فى أفلاك مختلفة

وكان الأجدى كما قال احد الزملاء هنا من قبل ان تكون الآية :
(( كل فى فلك يسبح )) وليس (( كل فى فلك يسبحون )) لأن معنى الأولى أن لكل منهما فلك مختلف بينما معنى الثانية انهما فى نفس الفلك ولا تنس عزيزى ( لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر )) طبعا لا مجال للحديث أصلا على ادراك أو عدمه

أما الآية الثانية فهى تتحدث عن يوم القيامة ولو راجعت السياق عزيزى لوجدت صدق كلامى

فضل المسلمين على الغرب كبيراً أيضاً وقد أجزم بأنه أكبر أيضاً وخصوصاً في مجال الرياضيات والكيمياء والفلك والطب والميكانيكا، عدم توفر الامكانيات للمسلمين في ذاك الوقت ليأتوا بقوانين الجاذبية ودوران المجموعات الشمسية، لا يعني انهم لم يكونوا يعرفوا بها، واذا اخطأ احدهم في هذه العلوم فهذا يرد على المخطيء وليس القرآن الكريم، ولا أفهم لماذا من الأجدى ان يقول القرآن كل في فلك يسبح وليس يسبحون؟

على كل حال كما قلت لك، المفسر للقرآن الكريم يجب أن يكون على دراية كبيرة ليستطيع تفسيره وفهم الآيه القرآنية على حسب ما كان منتشر في وقت التفسير يرد على المفسر لا على الآية، فالآن وقد عرفنا مثلاً ان الأرض تدور حول نفسها فآية "وترى الجبال تحسبها جامدة، وهي تمر مر السحاب" قد تشير الى دوران الأرض حول نفسها وقد تشير إلى أشياء أخرى لم يرد لنا بها علم بعد، وتفسير ابن كثير يرد على ابن كثير، فهذا ما فهمه من الآية في وقته.

بالنسبة للآية التي ذكرتها " لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر" فهي لم تأتي بما يعاكس العلم ووجود مداران مختلفان للشمس والقمر لا ينفي الآية فلم افهم لماذا أوردتها؟ بل العكس فهي تؤكد "بعدما ما اتتنا علوم القرن العشرين" بأنهما في مداران مختلفان فلو كانا في مدار واحد لأدرك أحدهما الآخر لأنهما يجريان بسرعة مختلفة واحجامهما مختلفة، كما ان الله تعالى اكد في قرآنه الكريم أن " كل فى فلك يسبحون" والفلك هو المدار.

أما وجود الآية الأخرى في سياق الحديث عن يوم القيامة لا تعني أن تلك الصفة خاصة بيوم القيامة، بل كيف يتم الظن يوم القيامة والمعروف أن يوم القيامة هو يوم تنكشف الحقائق ويرى الإنسان ما لم يرى في الحياة الدنيا، ثم كيف ترى الجبال جامدة يوم القيامة وهي تمر مر السحاب؟

كما قلت من قبل العلم يفسر القرآن وليس القرآن ما يفسر العلم، لأن القرآن ليس كتاب فلك وكتاب رياضيات وليس هذا الهدف منه.

كما اريد منك عزيزي أن تعلم أنا لست بمسلم بكل ما في المعنى من كلمة فأنا لا أصلي ولا أصوم ومناقشتي معك تأتي عن عقل متفتح وطواق للمعرفة وليس عن إنسان يؤمن بما آمن به أباءه دون استعمال عقله فالله تعالى أمر أولي الأبصار بالاعتبار "فاعتبروا يا أولي الأبصار" وما فهمته من الآية هو الدعوة لاستخدام العقل في كل ما حولنا.

والأجدى بالكافرين به تعالى الذين ايضاً مؤمنون بالعلم أن يأتونا بدليل علمي دامغ يقول لنا انه لا يوجد اله، وإذا كنتم تكفرون بالقرآن وتقولون انه مخالف للعلم فأتونا بآية صريحة تخالف العلم (مثلاً ااتني بآية واضحة كـ" لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر" ثم ناقضها بالعلم وقل لي ان الشمس ستدرك القمر) ، أما لي الآيات فأراه من صفة اللا دينيون اكثر من صفة المتمسكين بالإسلام، وانا ارى ان كل هذه المناقشة هي مناقشة ظنون اللادينيون مع ظنون المسلمين، ولي ظن ولك ظنك، والمناقشة في الظنون هي كالجريان في دائرة لن توصلنا الى نتيجة، لذلك ارغب من كل من له عقل أن لا يناقش بالظنون بعد الآن لأنها مناقشة لا تسمن ولا تغني عن جوع، بل تؤكد لي إذا سمحتم بهذه الكلمة بأنه "أهبل" ويتهبل ويحاول التضليل بالظنون وليس اتيانا بشيء يناقض بالدليل الدامغ كل ما نأمن به.

والحمد لله على نعمة العقل