أخي العزيز caputcha:

مع احترامي لمعتقداتك ولكني بصراحة لا أؤمن بالأقدار ولا بالقدر. في اعتقادي الشخصي قدرك بيدك أنت. في الوقت ذاته أؤمن بعناية الله التي ترافق كل الناس وتصاحبهم وتوجههم ولكن لا توجد أقدار تخطط لهم وكأنهم عرائس في مسرح الدمى والأقدار تلهو بهم كيفما شاءت. قطعًا عقيدة القدر لا توافقني بالمرة وربما وافقت غيري.

أنت تختار من تحب ومن لا تحب. لو أنت أعجبتك البنت واقتنعت بمبادئها وشعرت بانسجام مع شخصيتها فهذا أهم شيء. عندها تقرر أن تحب وتقول لها ما قاله نزار: أعلنت عليك الحبّ. الحب خطوة فعلية إرادية وليست مجرد عواطف هوجاء متقلبة تتقلب بنا كل مقلب وتطرحنا كيفما شاءت. عندما تحب إنسانة فسوف تتفانى في عمل كل شيء لإسعادها.... خذ ابني كمثال. هناك سيدة مسنة في عمر الـ ٧٥ سنة ومؤخرًا تقدم لها للزواج وهو عمره ٥ سنوات فقط وقال لها:

Will you marry me?

طبعًا هو قلبه أنضف منا لأننا ننظر للكراميش في وجهها ولكنه رأى شخصيتها التي أحبها. ليتنا كنا كذلك.