الحزام الأمني البقاعي والأنصار
وسام سعادة

السفير في 7اذار 2005

ان أسرى محرّرين قضوا أكثر من عشر سنوات في ظلمات المحتل الاسرائيلي هم في طليعة من يناضل لاستقلال لبنان ووضع حد للانتداب السوري عليه. لعلّهم يفعلون ذلك كمحض <<نكاية>>، إلا أنهم حين يقدمون على ذلك لا يخطئون كثيراً، لأن نهج الممانعة هو بحد ذاته نهج إحلال النكاية محل السياسة. ترفض الممانعة أو تنكر مثلاً إمكان انسحابها من لبنان <<تحت الضغط>>. تتوعد بدلاً من ذلك أو تهدّد بأنها ستنسحب منه <<نكاية>>.


ترى الممانعة الى الأزمة من حيث هي <<حرب ردّة>>، بمعنى ارتداد حلفاء سابقين عن دمشق وخروجهم عليها وغدرهم بها وإنكارهم لجميلها والتضحيات، ويفوتها أن من لم يرتد بعد أو من لن يرتد أبداً ليس من طينة يعتمد عليها في الدفاع عن سوريا ولبنان ان كان اسمه وئام وهاب أو ناصر قنديل أو عدنان عضوم، فضلاً عن ميشال المر وكريم بقرادوني... أفأنت في يوم الحشر تواجه الامبريالية بمثل هؤلاء؟ أنعم وأكرم.

-------
الاسرى اللبنانيين ضد الاحتلال الاسرائيلي عانوا السجون والعذاب في سجون اسرائيل هم اليوم يقفوا ضد الهيمنة السورية في لبنان فهل نقول عنهم انهم خونة ويريدون السيادة الاميركية على لبنان؟
عيب يا بشار