كيف كان تأثير الأمر علي؟

كوني أنا التي رفعت قضية الطلاق عقليا كنت مقتنعة تماما و بشكل مطلق بصحة موقفي. و استراتيجيتي هي لا تراجع لا مساومة لا استسلام و .... نموت واقفين و لن نركع (انا فلسطينية).

و "نموت" هذه كانت واردة تماما!! believe it or not

و مع ذلك خلال فترة قصيرة بعد أن حصلت على الطلاق كنت كثيرا ما أحس بقول محمد عبده:

يا ريت البسمة ما كانت و لا الاحساس ..... يا ريت الدنيا خانتني و كل الناس .. و لا خنتي هواي انتي .. و قلتي في أمان الله

و الخيانة هنا خيانة عهود و وعود .. مثل البعثيين و شعاراتهم قبل استلام السلطة .. أما بعدها فعينك ما تشوف الا النور

"كنت أتوقع" بعض كآبة رغم اكتشافي لقوتي و صلابتي و "ذكائي" في التخطيط. فالمعركة ما كانت سهلة

اطلاقا اذ كنت مهددة بالقتل و حركاتي مرصودة و هو له نفوذه و لعين درجة أولى و كل هذا و أنا وحيدة هنا.

و الكآبة هذه لا أعتقد ممكن ألا نمر بها لان الانسان لا يتغير اوتوماتيكيا و لا يبرأ من ذاكرته بضغطة زر. لكني قررت لتجاوزها أن أخطو خطوة للأمام. و عادتي في وقت الأزمات ان أول ما أدفع عقلي اليه هو السؤال اللينيني: "ما العمل". و

بعد العمل أبقى انفعل كما أريد. قررت القيام بشئ أحبه للانشغال عن التفكير بالماضي و لاستثمار الوقت -فالعمر على راي أرسطو مش بعزقة - فكان أن عدت الى مقاعد الدراسة و خلال سنتين و نصف حصلت على شهادة الماجستير في
التعليم.

الآن أنا سعيدة و مرتاحة أدير كل تفاصيل حياتي كما أشاء بدون سي سيد و لا "أنا ربكم الأعلى" ....... أما هو فمليون مرة اعتذر و تمنى لو أقبل بالعودة اليه و قدم العروض و الاغراءات التي يسيل لها لعاب امرأة هبلة لكن دا بعد خالته و

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فما بالك بوحدة مثلي