الميجور الطبيب النفسي نضال مالك حسن
حسب ما أشارت اليه وكالة الانباء الفرنسية بأنه فلسطيني الأصل ولد وتربى وتعلم وتخصص في أمريكا
طبعا هو لم يرحل اليها بارادته ...فقد ولد هناك بغير ارادته
أما محاولة وكالة الأنباء أن تشير الى أنه فلسطيني الأصل وأن والداه هاجرا الى أمريكا بعدما فقدا وطنهما
فالأجدر أيضا التركيز على أن لماذا فعل هذه الملحمة وهو الطبيب النفسي الذي يقوم بعلاج واعادة تأهيل نفسي
للجنود الأمركييين القادمين من أفغانستان والعراق
وعلم أيضا بأنه كلف بالانتقال للعمل مباشرة بالعراق
معنى ذلك بكل بساطة أن الفلسطيني يسكنه وطنه بالوراثة
ويختلف تماما عمن يلجأ الى غير وطنه الأصلي بأن من يذهب الى وطن آخر بكامل رغبته وارادته
كما أن المغترب لديه شعور خفي بأستطاعته العودة الى وطنه الأم حتى لو آخر لحظة في حياته أو حتى بأن يوصي ذويه بأن يدفن في
وطنه الأم ...وهذا الأمر يمثل الشيء الكثير والكبير
ونسمع كل يوم عن عرب في خريف عمرهم بعد غربة من عشرات السنين بأن يريدوا أن يختموا حياتهم على تراب
وطنهم الأم ...
كل هذا على أساس أن نتصور بأن ما قام به هذا الطبيب النفسي من مجزرة ترجع الى صراع نفسي بينه وبين
وضعه لعلاج من يقتل اخوة له سواء بالعرق أو الدين
أما اذا كان الأمر مغايرا تماما وربما مثل اقرانه ممن نسمع عنهم كل فترة وجيزة بحالة جنون وهياج والقيام بالقتل الجماعي
فيجب أن يوضع الأمر بمكانه الحقيقي ولا يحور الى مكاسب سياسية دينية سخيفة ...