ما حكمة تحريم الغناء و سماع الأغاني ؟ سؤال لطالما رددته على نفسي و أن أصم أذناي عن سماع
الموسيقى و الأغاني .... كم أحزن و أتحسر على الأيام التي حرمت منها من هذه النعمة . كنت أتابع
كل الفتاوى التي تحدثت و تتحدث في هذا المجال حتى أمي كانت تقول أني سأفقد سمعي لو أستمعت للأغاني .

يوم الأحد لطالما شكل عندي مشكلة .... الفتيات المسيحيات و حتى قسم من المسلمات يتزين مساء كل
الأحد في أستعراض للقوى الإنثوية نهود و زنود و أفخاذ ومن كل الأعمار في شارع " المحطة " بشكل خاص
وهو شارع يجب علي المرور به لأصل للمسجد أو السوق .... و تخيل الجهد الجبار الذي قد يبذله شاب مراهق
ليمنع نفسه من إختلاس نظرة بريئة لصبية جميلة في مثله عمره ..... عذاب بشرفي كان عذاب .
وهنا أحب أن أضيف شغلة بعلم النفس تسمى على ما أظن " علم النفس العكسي أو المضاد " حيث منذ ان سمحت
لنفسي بالنظر لم أعد أهتم كثيراً بملاحقة الفتيات بعيني و أصبح الأمر عندي كرؤية مشهد طبيعي أو حتى سيارة فخمة .

كان لي صديق سلفي اسمه " رائد " الله لا يجمعني به لا دنيا ولا أخرة ..... هذا الإنسان كانت مهمته بالحياة
المزايدة و التضييق على حميد حتى تطلع روحه .... أظن أنه كان يغار من إلتزامي " المعتدل " بالنسبة له
كان يسألني هل صليت الفرض فأرد نعم فيقول ولماذا لا تصلي السنة يا أخي ؟ لماذا لا تأتي للمسجد على صلاة
الفجر ؟ لماذا لا تصوم زيادة ؟ و وصلت به الامور لإتهام بالإسراف و الرفاهية لأني أكلت " أيس كريم " .

صديق أخر كنت ولا زلت أحبه رغم أنه ببيت " خالته " على الغالب منذ سنوات ..... أراه كثيراً بأحلامي ولا
أعرف لماذا ..... هذا الرجل كان غريب عجيب : عايش دون أن يكون هنالك قرش بجيبه . يسافر و يأكل و
ينام متطفلاً على أهل الخير ..... كانت أمي تعطف عليه كثيراً و تصب له الأكل كلما حضر .... و كنت أستفزه
بحديثي عن النساء لأنه نسونجي لكنه كاتم ألمه .... طيب للغاية و ساذج فتمكن منه الدين و جرفه بعيداً .
ههههههههه تذكرت حتى كان لديه جوال استعارة من أهل الخير لم يبقى شئ إلا و أمنه ببلاش و بكل طيبة .

لا أظن أنه يتبع ..........