مبدئيا دوكنز ذكر فعلا قضية الهولوكست فى كتابه , لكن كانت فى مقدمة الكتاب للمقارنة بين منكرى التطور ومنكرى الهولوكست .وسبقهم بمثل " انه تخيل استاذ لتاريخ الرومانى بيواجه جماعة مسلحة سياسيا وماديا بيدعموا راى " ان مفيش حاجة اسمها روما " وان اللغة اللاتينية لم توجد اصلا , وان اللغات التى اشتقت منها خرجت زى " الفرنسية والايطالية والاسبانية و و " خرجت للوجود كده لوحدها .. وان عمر الانسان يقدر بكام الف سنة فقط !

ولما وجد ان مثاله مش واقعى , فضرب مثال على الهولوكست نظرا لانها واقعية وحدثت ويومن بوحدثها الاغلبية فى العالم الغربى يعتقدوا بوقعها - وزى ناس فى الشرق مثلى انا , وشخصيا بجد ان اى نقاش حول الموضوع ضرب من الهبل , فنازية هتلر اللى حرق العالم كله لم تكن للتسامح مع اليهود , وشخصيا لان أخذ صف هتلر النازى فى اى حادثة حتى وان شاببها بعض الغموض , بيعنى انى اقف مع نفس " النيو نازيين " اللى بيصعدوا بقوة فى العالم الأوروبى سواء فى تجاليات حادثة مروة الشربينى او مافيا الأفيون الدينى الاسلامى او المسيحيى فى اوروبا . وللزميل طنطاوى موضوع ممتاز بعنوان تقريبا " ماذا أستفدنا بأنكار الهولوكست ؟ " . نتمنى العودة اليه لمن اراد الزيادة

ومن وجهة نظر شخصية يعنى الهولوكست نقطة ايجابية للقضية الفلسطنينة والمتاجرين بيها - خصوصا انها حدثت بعد وعد بولفور ولا تعنى ان اذا ارتكب جريمة فى حقهم يعنى يطلعوها على شعب اعزل .. مما يعنى ان الموضوع موجه لشخص دوكنز وطرح دوكنز بطريقة ملتوية !

وأضيف لك من الشعر بيتا , ان دوكنز على ما اعتقد حذف هذا المثل فى النسخة السمعية من الكتاب , لانه ذكره على سبيل المثال والتوضيح والاستطراد ..مش لان الملحدين بيموتوا فى الاسرائيلين , ولكن لان الحقيقة العارية ان اسرائيل هى الدولة الوحيدة اللى فيها حقوق مدنية فى الشرق الاوسط , والتى تقوى على تبادل السلطة واحترام المواطن , فضلا عن الانجازات العلمية الضخمة وقدرتهم على مدار 55 سنة او يمكن اكثر على تأكيد وجودهم فى محيط من العداء مستعد فى اقرب الفرصة لأنقضاض عليهم ...

وبالتالى مجد أسرائيل يا غدير , فهى من فضحت ضعفنا وكشفت اننا شوية عيال بيلعبوا فى حارة الكبار ..


ولو تحب أجيبلك النص الأصلى من الكتاب , انت تأمر بس - وبالعربى كمان لو تحب