الزميل المحترم Al gadeer
محبة و سلام
أنت متعصب و كلامك يفتقر للموضوعية.
الزملاء كفوا و وفوا و أخبروك مرارا أن الإعتراف بحدوث المحرقة النازية لا شان له بالصهيونية أو بإسرائيل.
من أبسط قواعد الإنسانية هي ان تقدر دماء الضحايا الأبرياء ..
و كل من أحرق أو اعدم بلا جريرة على يد النازيين هو إنسان مأسوف على حياته.
لكن عموما و لان كلامك إستفزني جدا أقول لك أنني لا اعتبر داوكنز ربا و لا إلها ..
أنا أعتبره نبيا و رسولا للإلحاد و لا أقول أنه معصوم من الخطأ و لكنه بالكاد يخطئ.
داوكنز إن كنت لا تعرف فهو نائب رئيس الإتحاد البريطاني للإنسانيين في بريطانيا.
أخلاقه و سلوكه و قيمه و مبادؤه لا غبار عليهم.
داوكنز عالم محترم و موضوعي جدا (بعكسك يا زميل) و إنساني جدا (يتعاطف مع الضحايا و أسر الضحايا)
يعني لو أيد داوكنز حق إسرائيل في الوجود فسأرددها من خلفه ..
و لو أيد سياسات إسرائيل في الدفاع عن نفسها فسأتبعه أيضا.
بالنسبة لي الصهيونية ليست شرا خالصا و هي قضية عادلة مثل القضية الفلسطينية و إن كان لها متطرفين فالقضية الفلسطينية أيضا لها متطرفين.
يعني أنت لا تستطيع أن تثيرنا على العزيز / ريتشارد داوكنز بمجرد إستخدام فزاعة إسرائيل بعد لوي عنق الحقيقة و لذلك :
أولا : لأن داوكنز ليس صهيونيا
ثانيا : لأن داوكنز لو كان صهيونيا فأنا أيضا صهيوني
أنت تقول أنك لا تدعونا لترك الإلحاد و أنا اقول أنك لا تفعل لأنك تعلم في قرارة نفسك أننا على حق.
أنا الآن أدعوك للإلحاد و لإتباع ريتشارد داوكنز نبيا و رسولا عليه أفضل الصلاة و السلام.
داوكنز عالم كبير و رمز من رموز الإلحاد و لو إتبعته فستكون من المحظوظين.
لن أعدك بحوريات في جنة تجري من تحتها الانهار و من فوقها تجري الخمور ..
و لكنني أعدك بان تكون شخصا عاقلا موضوعيا متصالح مع الواقع.
لو فكرت بنفسك و لنفسك و وصلت للإلحاد فهذا أفضل لك ..
لكن لو سلمت دماغك لداوكنز فهذا ليس سيئا أيضا, دماغك ستكون في أيدي أمينة.
داوكنز يحبك و يريد سعادتك ..
كلنا نحب
ريتشارد داوكنز
ملحوظة :
ربما اكون قد بالغت قليلا و لكن لا بأس .. داوكنز يستحق المبالغة.