(11-12-2009, 04:29 AM)أندروبوف كتب: اقتباس:انا مع الإسلام المعتدل وأنا مسلمة شيعية
ماذا يعني الإسلام "المعتدل" .؟ هل هناك إسلام آخر متشدد متطرف فيكون المعتدل هما أقل تطرفاً و تشدداً .؟
هل الإسلام المعتدل ينصف المرأة كإنسان و يعطيها حقوق مساوية للرجل .؟
هل الإسلام المعتدل يحترم حقوق الإنسان و القيم الإنسانية .؟
من يمثله و من رموزه في هذا الزمان .؟
أخيراً ..الإنسان العادي ( أقصد متوسط الثقافة و الذكاء) و الذي ليس خبيراً في علوم اللغة العربية و معاجم اللغة أو باحثاً تاريخياً معتبراً, أو مثقفاً قادراً على فهم الدين و استيعابه من خلال القراءة الواعية المتأملة و الفهم الصحيح للسياق الحضاري للبشرية و منطومة القيم و الأخلاق التي تحكم البشرية ...المهم ,هل بمقدور الإنسان العادي استيعاب و تفهم "الإسلام المعتدل" و ممارسة شعائره و طقوسه و أحكامه و تشريعه و ضمن "اعتداله" و ما الضابط (المقياس و المعيار) للحفاظ على "اعتداله" ,هل العقل أو النقل لو حدث بينهم تعارض ما .؟
نعم هناك الاسلام المعتدل وهو الاسلام الحقيقى الذى اقره القرأن بقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم امه وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) وقد تحاورنا سابقا فيما اقره هذا الاسلام المعتدل للمرأه من حقوق وما اكده من احترام لحقوق الانسان والقيم الانسانيه ولا اجد داعى لاعاده الكتابه فى تلك الموضوعات مره اخرى هذا رغم انه فى الاعاده افاده , ورغم ان الحقوق والقيم نسبيه ولابد ايضا من الخلاف بشأنها .
واخيرا الانسان العادى المسلم متوسط الثقافه والذكاء له ان يعلم ان الاسلام قد جاء ليتعامل فقط مع (النفس البشريه ) التى لم تختلف منذ بدء الخليقه والى الان , فالمولود اليوم يخرج من رحم امه على الفطره كما خرج ابناء ادم من رحم حواء , والاسلام جاء ليتعامل مع تلك النفس منذ ولادتها لتتربى على القيم والمبادىء والاخلاقيات والتشريعات الاسلاميه , ولم يأتى ليقرر ان كانت قياده السيارات للنساء حلال ام حرام , او ان ارتداء النقاب او عدم ارتداؤه حلال ام حرام , او اذا كانت المرأه تعمل او لا تعمل , او اذا كان الزى الاسلامى الجلباب ام البنطلون , او اطلاق اللحيه او عدم اطلاقها او اذا كانت الارض كرويه ام مسطحه , بل ترك كل تلك الامور الدنيويه للبشر وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( انتم اعلم بشئون دنياكم ) .
( ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها , قد افلح من زكاها , وقد خاب من دساها )
لهذا فان المسلم العادى متوسط الثقافه والذكاء ليس مطلوبا منه اكثر من الالتزام بأركان الاسلام الخمسه مع تفعيل الايه الكريمه ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى , وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى ) والالتزام بالقاعده الذهبيه التى وردت فى حديث شريف ان الاثم هو ماحاك فى صدرك وخشيت ان يطلع عليه الناس .
هذا هو مقياس الاسلام المعتدل فى ظل ظروف معتدله وطبيعيه .