الإيمان برب او إلاه يعني الإيمان بكل ما يطرحه سواء اكان جزئاً من العالم المادي او كان من الماورائيات اي عوالم ما خلف الماده التي صنعها هو بحكمته وعلو مكانتة والتي لا يستطيع العقل الوصول إليها على إعتبار كونه ماده والماده لا تستطيع الوصول إلا إلى الماده لا ما ورائها ما دامت تفتقد السبيل فيكف تُريد تحكيم العقل في ما يملك وما لا يملك ؟ اليس العقل قاصراً ؟ اليس العقل ناقصاً ؟

وعلى الرغم من ما ذكرت إلا ان الدين نفسه يقدم السبيل والطريق للوصول لبعض من ما وراء الماده بصوره جزئية للتأكد من وجودها بل وتعطي صاحب الرغبة إن قوة روحه السبيل إلى التعامل بحنكه معها فالدخول إلى عالم الجن والذي يفترض حسب المفهوم من كلامك انك تصنفه على انه من الماورائيات ممكن ومنصوص عليه واعرف شخصياً اناساً على هذه الشاكله.

أما الكلام المطروح في الموضوع من قصة سيدنا نوح وما إلى ذلك فإن مناقشته لا تتم إلا من بعد الإقتناع بل والإعتقاد بما سبق ذكره كما ان قصر موضوع المعجزه على الماديات ما هو إلا تحجيم لها ومن دون الإيمان بوجود من هو قادر على كل شيئ لا داعي لمناقشة المعجزات فستكون مناقشتها مضيعتاً للوقت.

كما عندي سؤال, كيف قصرت كلمة من كل زوجين إثنين على وجوب وجود ذكر وانثى ؟ الطبيعه نفسها والعلم نفسه يؤكد على إمكانية وجود زوج من الكائنات بدون تحديد الجنس فكيف ادخلت الاخير في المسئلة وما علاقته بها من الأساس وبالعامية ( من إلي طراه وجاب سيرته) ؟؟

كذلك تفضلت بالقول : ( الدين يقول الماء اصل الحياة وجعلنا من الماء كل شىء حى ثم يقول لنا أيضا هناك كائنات لا ماء فيها وإنما هى من نااااااار واخرى من نوور وكلا الجنسين فيهما روح وحياة فكيف ؟؟؟ )

أثبت لي بأن الآية التي تفضلت بها تُعمم على العالمين المادي وغير المادي حتى اوافقك على ما تقول وراجع كتاب الميزان في تفسير القرآن تجد التالي : ( و قوله: «و جعلنا من الماء كل شيء حي» ظاهر السياق أن الجعل بمعنى الخلق و «كل شيء حي» مفعوله و المراد أن للماء دخلا تاما في وجود ذوي الحياة كما قال: «و الله خلق كل دابة من ماء:» النور: 45، و لعل ورود القول في سياق تعداد الآيات المحسوسة يوجب انصراف الحكم بغير الملائكة و من يحذو حذوهم، و قد اتضح ارتباط الحياة بالماء بالأبحاث العلمية الحديثة. )


ويحق لي ان أسئل من بعد ما تفضلت حضرتك به, هل تكتب الإشكال لتحصل على إجابته منا ام انك كتبته لأنك عجزت عن إيجاد إجابه مقنعه له ام انك لا تتعب نفسك في إيجاد الإجابه من الأساس ؟؟؟


أخيراً وليس آخراً لا تضن ان الدين بل القرآن دفتر تلوين تستطيع ان تبحثث عن كل ما تريده فيه بذاتك حتى إن لم تجده تنفي وجوده لأنك أخذت بالضاهر ونسيت الباطن وما الديناصورات إلا مثال.

---

بعض التعليقات على الموضوع لا داعي للرد عليها لأنها لا ترقى للمستوى مع إحترامي فالأول تحدث عن الجنس لا الزوج واسئلة تتعلق بالحدث لا معنى لطرحها بمجرد الإيمان بصانعها والثاني تحدث عن هل كيف يحدث متعللاً بخوف شيئ من شيئ, يعني اضن فعلاً لا داعي للحديث عن هكذا مشاركات فلا قيمة لها لا حوارية ولا حتى علميه. وكل هذه الأسئلة منبثقه من نفس الأساس : نفي الإمكان وإثبات التعارض العقلي في الفروع لا المقدمات والتي تستوجب بل وتؤكد على الإمكان وإمكانية الوقوع وتنفي التعارض العقلي 100%.

كما ان الحديث عن المعجزة او حدث تاريخي للطبيعة اندثرت آثاره ولم يبقى شيئ منها او او او من الأساس لا يصح في ضل عدم وجود إلتقاء في المفاهيم الأساسية والتي تحدد امكانية وجود المعجزة او هذا الحدث بواسطة قوى مؤثره غير الطبيعه نفسها من عدمها فلماذا نتعب انفسنا يا جماعه ؟ ناقشوا الأساس وبعدها انتقلوا للفروع يعني تقريباً بلاش خلط عشان نصل لنتيجه.

---

THE OCEAN
اخي العزيزي التعبير العلمي السليم لا يكون ذكر وانثى بل سالب وموجب للكائنات وحيدة الخلايا