الفكر الحر :
فى البداية طلبت دليلا علميا اثريا بسيطا , فلما اتيناك بدليلين غير بسيطين صرت تعتمد على التخمين و التحزير و تركت الاستدلال العلمى الاثرى .

تفضلت بالقول :
..........
عندما أراد محمد محاربة الأصنام حاربوه !!!
بينما تركوا ابرهة لم يحاربوه !!!
...............
الجواب:
الرسول الاعظم لم يرغب بمحاربة احد بل انه 13 سنة دعى الى الاسلام و لم يرفع سيفا و لا عصاة بوجه احد , بالرغم من سقوط الشهداء و التعذيب و الارهاب الذى تعرض له هو و اتباعه و تفادى القتال بكل السبل حتى ان كان سبيل الهجرة و الابتعاد و لكنهم طاردوه و لاحقوه فلم مجالا الا الدفاع عن النفس اذ ان عبدة الاصنام جعلوا الصراع صراعا وجوديا .
الرسول الاعظم كان فى قلة من العدد و العدة و لذلك لم تهابه القبائل العربية الا بعد ان هزمهم و بعد ان هزم اليهود الذين كانوا يحرضونهم على القتال .
اما فى فتح مكة فان الكفار ظنوا ان جيش محمد عظيم فلم يتعرضوا له لانهم متيقنون انه لو كان على باطل فان الله سيفعل به ما فعل بجيش ابرهة الذى راوا يقينا راى العين ما حدث له .
و لذلك بعد فتح مكة سارعت القبائل العربية للدخول فى الاسلام .
فمعجزة ابادة جيش الفيل انما حدثت للاعلان ان هذا المكان محمى الهيا من كل معتد على الباطل حتى ياتى فاتح يكون على الحق من الله , ففى هذا العصر جاء ابرهة الذى على الباطل فاباد الله جيشه و جاء جيش الاسلام فايدهم الله بنصره و هو اعلان ان الحق مع الرسول الاعظم .
بعد ذلك لم يعد هناك معنى ان احتله القرامطة او قوى الباطل لان الحجة قامت و انتهت و لم تعد حمايته مرتبطة بنبوة مستقبلية اذ ان الرسول الاعظم خاتم الانبياء , فافهم المغزى و تبصر .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار