قال القرضاوي فض فوه و فو أمثاله:
اقتباس:بل المعركة الحقيقية مع أولئك الذين يريدون أن يجعلوا المرأة المسلمة صورة من المرأة الغربية، وأن يسلخوها من جلدها ويسلبوها هويتها الإسلامية، فتخرج كاسية عارية، مائلة مميلة. فلا يجوز لأخواتنا وبناتنا " المنقبات " ولا إخواننا وأبنائنا من " دعاة النقاب " أن يوجهوا رماحهم وسهامهم إلى أخواتهم " المحجبات " ولا إلى إخوانهم من " دعاة الحجاب " ممن اقتنعوا برأي جمهور الأمة. وإنما يوجهونها إلى دعاة التكشف والعري والانسلاخ من آداب الإسلام. إن المسلمة التي التزمت الحجاب الشرعي كثيرًا ما تخوض معركة في بيئتها وأهلها ومجتمعها، حتى تنفذ أمر الله بالحجاب فكيف نقول لها: إنك آثمة عاصية، لأنك لم تلبسي النقاب؟ ».
احصوا معي كم كلمة حربية من قبيل رماح و سهام و معركة و سلخ و سلب و تخوض و ردت في اربعة سطور فقط!!
كأننا على شفا حفرة من "حجابجراد" أو "نقابجراد"! و لم لا فهاهم جهابذة الأمة فرزوا الصراع الرئيس و الثانوي و كذلك معسكر الأعداء و تمت عسكرة اللغة و تجييش جماعة المؤمنين الملتزمين ضد المتغربين الفالتين بسبب صراع طبقي على خلفية فرق نوعي بين عدد طبقات هدوم الكاسيات العاريات و هدوم المؤمنات الفاضلات!
لم يبقى الا طبول الحرب .. فقد أعدوا ما استطاعوا من رباط الخيل و من قفل العقول!
هل يمكن أن يكون فستان أو شعر يتنفس الهواء سببا في هكذا لغة عسكرية الا كفقرة من أجندة سياسية تركب الدين و الثقافة؟
هل هذه الأمة بهذا الخواء و الهبل لدرجة أن تجعل من الفستان و المنديل معيار فرز بين البشر الصالح منهم و العاصي الفالت؟
أليس من قبيل الاعاقة العقلية أن نسمع لهذا القرضاوي و أمثاله يفتتون الأمة بسبب هدوم المرأة بينما قاعدة العديد و السيلية على مرمى حجر من بيته الذي فرشته السلطات و عمرت حسابه البنكي
بسخاء معتبر؟
أليس الكفر أكثر تقوى و ورعا وطنيا من اتباع هذه النماذج الأفعوية التي تبث السموم عبر فتاوي التفرقة و الشحن و الاخضاع و الاستعباد؟
هل بقي عند البعض شك في قول سمير أمين أن الاسلام السياسي يخدم الامبريالية؟
خيبك الله يا ماركس .. هلكتنا بالصراع الطبقي و مش عارف انه في "خير أمة" فستان واحد يشعل حروبا و يفتت دولا و يجري الدماء أنهارا!